دعا الأمين العام للمؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي إلى تقليص حجم الحكومة الجديدة لأجل تقليل الصرف والإنفاق، وأن يتم اختيار الوزراء بالكفاءة، مبيناً أنه لا سبيل للحكم في السودان إلا عبر الحكم الاتحادي يُنتخب فيه الولاة والمعتمدون والمجالس التشريعية المحلية. وأوضح السنوسي خلال فاتحة أعمال المؤتمر الثالث لحزب المؤتمر الشعبي بولاية الخرطوم أمس الجمعة أن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والتي بدأت بالتعديلات الدستورية في البرلمان لابد أن تجد طريقها جميعاً إلى أرض الواقع. وقال إن كل من يعارض الحوار الوطني إنما يعارض أن يكون في السودان استقرار، مبيناً أن قبولهم بالجلوس للحوار لمنع الحروب والاقتتال بالبلاد والمصير الذي آلت إليه الكثير من الدول العربية والأفريقية . في السياق قال والي الخرطوم، عبدالرحيم محمد حسين، رئيس المؤتمر الوطني بالولاية، إن حزبه أكثر حرصاً على تنفيذ الوثيقة الوطنية وجعلها واقعاً على أرض الواقع باعتبارها الوثيقة التي أجمع عليها معظم القوى السياسية بالبلاد . وكان القيادي بالمؤتمر الشعبي، آدم الطاهر حمدون، قال إن حزبه ليس لديه مانع أن يتوحد مع المؤتمر الوطني حال إلتقاء الأهداف، وقال إنهم يريدون أن تجتمع الأحزاب ذات البرامج والتوجه والأهداف المشتركة، مستنكراً وجود أكثر من 103 أحزاب. وعدّ حمدون وجود خمسة أحزاب في الساحة بالكافية لأجل التنافس ديمقراطياً، ووصف بلوغ الأحزاب إلى 103 ب”الفضيحة” التي لا توجد في أي دولة .
