أكد وزير المعادن السوداني أحمد صادق الكاروري أهمية فرض الأمن والاستقرار فى مناطق الإنتاج، وتعهد بالقضاء على المتفلتين وحركات التمرد في منطقة المثلث الواقعة على الحدود المشتركة مع مصر وليبيا. واحتجت وزارة الخارجية السودانية أخيرا لدى الخارجية المصرية على اعتقالات لمعدنين من داخل الأراضي السودانية، أثر قيام قوات مصرية بالاعتداء على منجم للتعدين الأهلي يتبع لمعدن سوداني بوادي العلاقي بمنطقة (ثريرة) بولاية البحر الأحمر والقت القبض على 45 معدناً. وقال وزير المعادن لدى مخاطبته الخميس حشودا من المعدنين التقليديين بمنطقة (المثلث)، “إن الحركات المتمردة تحولت إلى عصابات نهب”. وطمأن الكاروري المعدنين، مشدداً على عدم التهاون في حماية البلاد من المتربصين بها، مردفاً “تاني مافي أي عصابات قبلية أو متمردين، ونحن حريصون على تعمير هذه المنطقة حتى لا يدخلها غرباء وحتى لا نسمع انها تتبع لدولة أخرى”. ووعد المعدنين بتذليل كافة الصعاب والمعوقات التى تواجههم، متعهداً بتوفير الخدمات الضرورية لهم وبناء مركز صحي والمساهمة فىي شراء سيرة إسعاف وحفر بئر مياه وبناء مساجد من المواد الثابتة. وأضاف “أن هم وزارته هو المحافظة على صحتهم وسلامتهم من خلال فرض ضوابط الصحة والسلامة والتقيد باعماق محددة للحفر منعا للانهيارات والاختناقات والحوادث المميتة”. وكانت الحكومة السودانية نشرت قوات الدعم السريع في يونيو الماضي لتمشيط الصحراء الشمالية الغربية المتاخمة للحدود مع ليبيا للحد من أنشطة مجموعات مسلحة تعمل في النهب وتهريب البشر والسلاح والمخدرات. وأعلن والي الشمالية علي العوض في يونيو الماضي عن ظهور بعض الجماعات المتفلتة بولايته من بعض القبائل الموجودة على الحدود السودانية الليبية، وتسلل جماعات متطرفة بين حدود البلدين وسط أعداد كبيرة من المعدنين.
