شددت إثيوبيا على أنها لن تستفيد من مياه النيل على حساب حصة مصر، وأكدت أن الحوار والتواصل مستمران لمعالجة أي خلافات تطرأ بشأن إنفاذ الاتفاقات الموقعة حول سد النهضة. وأكد وزير الخارجية الإثيوبي وركينا قبينو، في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم التي بدأ زيارة لها أمس، أن بلاده تسعى لبناء علاقات تقوم على تبادل المصالح مع دول حوض النيل جميعاً، لا سيما مصر والسودان، باعتبار أن تلك الدول تشرب من ماء واحد، وشدد على أن إثيوبيا تعمل على الاستفادة المثلى من مياه النيل دون إلحاق أي ضرر لأي طرف، ونفى علمه بوجود دعوات مصرية إلى إلغاء الاتفاقية الإطارية لسد النهضة، وقال: «لم أسمع ذلك، ولكن نحن اتفاقنا مع مصر في حال حدوث أي طارئ بشأن مياه النيل، فإن السبيل الوحيد أمامنا الحوار والنقاش والوصول إلى تفاهمات بشأن القضية». وشدد قبينو على أن بلاده لن تفكر أبداً في الاستفادة من مياه النيل على حساب مصر، باعتبار أن مصر تتعرض لمشكلات متعلقة بالمياه، وأن إثيوبيا ليس لديها أي نيات لإلحاق أي أضرار بمصر، وتابع: «ولا أعتقد بأن مصر ستسمح لنا باستغلال المياه لإلحاق الأذى بها، ولكن القيادات بين البلدين حوار مستمر، لتجاوز كل الخلافات بشأن مياه النيل، وحتى يصل الجميع إلى تفاهمات ترضي الأطراف». دول الخليج ووصف وزير الخارجية الإثيوبي علاقات بلاده مع دول الخليج بالتاريخية، وقال إن بلاده تسعى لتوطيدها أكثر لتعزيز المصالح المشتركة بين إثيوبيا والدول الخليجية. وأضاف: «علاقتنا مع دول الخليج تتلخص في أن إثيوبيا لديها أراضٍ زراعية خصبة وجاذبة للاستثمار، والدول الخليجية لديها الأموال، فهم يريدون استثمار أموالهم في هذا المجال»، ولفت إلى ما يربط إثيوبيا من مصالح المشتركة مع دول الخليج، لا سيما في مجال التجارة والاستثمار والزراعة، وقال: «نسعى من خلال الزيارات المتبادلة مع الخليج لإقامة علاقات وطيدة تقوم على المصالح المشتركة بما ينفع شعوبنا».
