أمس أفل نجم من نجوم الصحافة العربية بنهاية عهد صحيفة السفير البيروتية و التي ودعت القراء أمس بعد إثنتين و أربعين عاما من الصدور و التأثير العربي و الدولي عندما إستقبل الرئيس اللبناني الأسبق شارل الحلو عدد من صحفيي بلده في قصر الرئاسة ببعبدا رحب بهم مازحا ( أهلا بكم في بلدكم الثاني ) و كانت عبارة ذات معني تعكس المدي الذي كانت تتعيش به الصحافة اللبنانية من المال الخارجي و الدعم الدولي و عندما إنحسر عن لبنان أهتمام العالم و إنحصر دوره إنحصر أيضا دور الصحافة اللبنانية و التي وجدت أنها تعيش في سوق لا يكفيها من عائد بيع نسخ و لا عائد إعلان كانت الصحف اللبنانية الكبري إثنتين و مع المال السياسي كانت قوية و في السودان يكثر العدد و يقل المال من السوق السياسي و من سوق الصحف لذا صحافتنا ضعيفة و لن يكون أمامها كثير وقت قبل أن نقرأ عليها فاتحة الكتاب و نقلب صفحتها و ذات اليوم الذي أفل فيه نجم السفير أهل علي السودان هلال قناة فضائية جديدة هي قناة الهلال و التي ستبث مطلع السبوع القادم تأت القناة في وقت مهم و من فريق قوي و عملاق يملك جماهيرية يمكن أن تحقق بعضا مما ظللنا ندعو له بأن تكون منظمات المجتمع المدني و الأهلية خاصة التي تعمل خارج الأطر السياسية أن يكون لها السبق و الريادة توقيت إعلان القناة مهم لكونه يأت علي أواخر أيام الصحافة و مبشرا أيضا بأن الأداء في الفضائيات يختلف عن الصحف و يبقي الأمل أن تكون القناة رائدة في تغيير ما علق بوجه الصحافة الرياضية من جنوح للإثارة و إبعاد التنافس الرياضي من الميداين إلي الصفحات و يزيد الأمل ان تكون هذه الخطوة مقدمة لتقوم مؤسسة أهلية ذات شراكة عامة تتعدي الإطار الفردي و العدد القليل من الأفراد الذين يبذلون من مالهم و الذي لا و لن يبلغ الأمل أن تكون هذه المؤسسات للمجتمع تؤثر في ميادينه الإعلامية و الرياضية و ايضا الفنية و غيرها و كما كانت السفير مبادرة صحفية مهمة و قوية نأمل أن تكون قناة الهلال أيضا و هي تسبق لكونها أول فضائية لناد رياضي راشد عبد الرحيم