اتهم مدعي عام جرائم دارفور، محمد الفاتح طيفور، البعثة المشتركة لحفظ السلام في الإقليم “يوناميد” بعدم التعاون مع نيابته ،وتسترها على بعض الجرائم. وقال المدعي في مؤتمر صحفي بالخرطوم الأربعاء، إن عدم تعاون يوناميد يؤدي لإفلات المجرمين من العدالة. وأضاف “لدينا إشكالية بسبب ان يوناميد غير متعاونه معنا في بعض الأشياء خاصة نقل الشهود والمتهمين”. وتابع ” البعثة تقوم بإعادة الجناة والشهود إلى بلدانهم دون تدوين بلاغات، وفي بعض القضايا تخفى الجناة مما يتسبب في تأخير العقوبات”. وشدد المدعي على ان التعاون الجنائي من البعثة غير كافى، مردفا “هناك جرائم لا يتم التبليغ عنها وجرائم تتأخر لأسباب غير ضرورية مما يؤدي إلى إفلات المجرمين”. ويتمتع أفراد البعثة المختلطة في دارفور بحصانة تمنع توقيفهم او محاكمتهم، أمام القضاء السوداني، ولو ثبت تورطهم في أي قضية ، لكنهم يخضعون لمحاسبة داخلية في البعثة غالبا ما تنتهي بصدور قرار بارجاعهم إلي أوطانهم. وأعلن المدعي رفع قضية عدم تعاون يوناميد إلى وزارة الخارجية للبت فيها. وأشار الى تدوين 15 بلاغاً ضد أفراد من البعثة المختلطة،بينها ثلاثة بلاغات اغتصاب أطفال خلال العام 2014 . واكد المدعي أن ولايات دارفور تشهد حاليا استقرارا امنيا خاصة بعد علميات القوات المسلحة الأخيرة وهزيمتها للتمرد، وان الجرائم الموجودة حاليا في الإقليم متعلقة باشتباكات قبلية محدودة بسبب السرقات.
