أكد المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية د. محمد ابو فاطمة، ان احتياطي السودان من الذهب، يبلغ (٥٣٣) طناً، في وقت طالب اتحاد الصاغة بتحرير تصدير الذهب للقضاء على التهريب. وقال ابوفاطمة خلال حديثه في ندوة (أثر رفع الحصار الاقتصادي الامريكي على نشاط التعدين في السودان) والتي نظمتها الشركة السودانية للموارد المعدنية، على هامش مشاركة الشركة في معرض الخرطوم الدولي في دورته رقم (٣٦) أمس، قال إن السودان أنتج خلال الفترة من العام 2008م وحتى الآن أكثر من (٥٠٠) طن من الذهب. وأضاف أن احتياطات السودان المؤكدة من الذهب تبلغ (٥٣٣) طناً، فيما تبلغ الاحتياطيات تحت التقييم (1.117) طناً، وتابع (أما الاحتياطيات غير المؤكدة وتحت الدراسات فإن ارقامها فلكية). واشار أبو فاطمة إلى أن المساحة المستغلة في التعدين لا تتعدى (20%) من مساحة السودان، واعلن استعداد وزارة المعادن لمرحلة ما بعد رفع الحصار، بإعدادها استراتيجية جديدة للتعامل مع الاستثمارات الواردة لهذا القطاع عقب رفع العقوبات الاقتصادية الامريكية. من جانبه أوضح مدير إدارة السياسات ببنك السودان المركزي محمد عثمان، أن عائدات قطاع التعدين تجاوزت (4) مليارات جنيه، واشار إلى أن العقوبات الاقتصادية أثرت كثيراً على الاستثمارات، وذلك بمنع التحويلات المالية، ونوه الى ان البنك المركزي بعد رفع الحصار، خاطب البنوك المركزية في العالم للبدء في التعامل المصرفي مع السودان، وتوقع أن تعود العلاقات مع تلك البنوك خلال اسبوعين. ومن جهته أكد رئيس اتحاد الصاغة عبدالله الجاك، ضرورة إنشاء بورصة السودان للذهب والمعادن والعمل على تحرير صادر الذهب للشركات للقضاء على تهريب الذهب الذي صار يهرب لدول الجوار والإقليم، وعزا ذلك لسياسات البنك المركزي، وتابع (إذا حرر البنك حصيلة صادر الذهب فإن كل الذهب المخزن سيتم تصديره للخارج في غضون أيام قليلة)، وذكر أن كل الذهب الذي يصنع في دول الخليج الآن هو ذهب سوداني أو من غانا لأن البحرين والكويت وإمارة دبي لا تنتج ذهباً. الخرطوم: تقوى موسى
