يتوجب على الراغبين في شراء أجهزة آيفون أو آيباد أو آيبود تاتش مستعملة عبر الإنترنت توخي الحذر بعدما أزالت آبل أداة فحص حالة الجهاز المعروفة باسم “قفل التنشيط” (Activation Lock) من موقعها السحابي “آيكلاود دوت كوم”، ويعني هذا أن المستخدم لن يتمكن بعد الآن من معرفة إذا كان الجهاز المستعمل مقفلا أو مفكوك القفل قبل شرائه. فقبل قرار شركة آبل هذا كان بإمكان المشترين استخدام موقع “آيكلاود” لفحص رقم “IMEI” أو الرقم المتسلسل للجهاز المستعمل المباع عبر الإنترنت من قبل مواقع مثل إيباي أو آخرين لمعرفة إن كان جهاز آبل مقفل بحساب آبل آخر أم لا، الأمر الذي يساعدهم في عدم شراء أجهزة مقفلة. ولم تصدر آبل أي بيان توضح فيه سبب إزالة الصفحة المذكورة من موقعها. وكانت الشركة طرحت خدمة فحص حالة “قفل التنشيط” في 2014 لمساعدة المشترين بحكم أن بعض الأجهزة المستعملة قد تكون مسروقة، وطُرحت هذه الميزة بعدما منع نظام التشغيل “آي أو إس 7” مهربي الأجهزة أو لصوصها من إعادة تفعيل الجهاز بعد مسح بياناته كاملة. كما ساعدت الميزة المستخدمين من خلال منع أي شخص آخر من استخدام هاتفهم الآيفون أو الآيباد أو الآيبود “تاتش” أو حتى ساعة آبل “ووتش” إذا فقد منهم أو سرق، ويمكن استخدام الجهاز فقط عند إدخال رمز الرموز الصحيح مثل معرف آبل (apple ID) وكلمة المرور. لكن مع ذلك، فإن باحثا في 2016 أثبت إمكانية تجاوز النظام على آيباد بغمر شاشة تسجيل الدخول على الشبكة اللاسلكية بسلسلة طويلة من الحروف وتكرار عملية فتح وإغلاق الغطاء الذكي (smart cover). كما واجهت عدد من مشتري آيفون جديد مشاكل مع ميزة “قفل التنشيط” في 2016، حيث كانت أجهزتهم تقفل على حساب معرف آبل لشخص آخر. وأبطلت آبل في نهاية الأمر “قفل التنشيط” للمستخدمين المتضررين بعد تلقيها دليلا على عملية الشراء. وما يزال من غير الواضح كيف تخطط الشركة لمساعدة الراغبين في شراء هواتف معاد تصليحها قانونيا من منافذ إعادة البيع.
