كشفت صحيفة (الفجر) الصادرة في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان ان ضابطاً بجهاز المخابرات الامريكية ال(CIA) يدعى (دانيال فان) كان وراء انشقاق نائب رئيس الهيئة الجنرال توماس سيرسيلو، واتهم مصدر الصحيفة الضابط الامريكي بأنه التقى بالجنرال المنشق يوم السبت الماضي للانشقاق عن حكومة جنوب السودان لتكوين جبهة ضد جوبا بغرض تغيير النظام بجنوب السودان، ولم يتضح بعد لماذا اتهمت دولة جنوب السودان عبر مصدرها ادارة الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب بأنه يحاول تغيير النظام بجوبا. وفي سياق متصل أعلن المتحدث باسم جيش جنوب السودان الحكومي العميد لول روي كونغ ان الجنرال توماس سيرسيلو قد انشق بالفعل عن الحكومة، لكن وزارة الدفاع لم تتلق خطاب استقالته الرسمية الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. سلفاكير ينفي رفض رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميادريت اتهامات الجنرال المنشق توماس سيرسيلو بانه مع الجنرال فول ملونق اوان انهما حولا الجيش القومي بالبلاد الى مؤسسة قبلية، وقال سلفا كير خلال اجتماعه مساء الاحد مع اعضاء بارزين من مجلس أعيان الدينكا إن هنالك اشخاصاً عندما يكونون في الحكومة فإنهم يقولون إنهم يدعمون الجيش الشعبي، لكن عند خروجهم فإنهم يقولون انه جيش قبلي. وعزا سلفا كير هيمنة الدينكا على القوات المسلحة لعدم وجود مواطنين راغبين في الانضمام الجيش، مشيراً إلى انه رغم التعبئة القومية التى جرت عام 2012م لفتح التجنيد للجيش إلا انهم كانوا جميعا غير مستعدين للانضمام الى الجيش او التطوع، وتسأل سلفا كير : (هل منعت انا او ملونق اياً منهم من التطوع في دخول الجيش؟!). المليشيات تذبح المدنيين اتهمت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التى يقودها الدكتور رياك مشار الرئيس سلفا كير ميادريت باستخدام مليشيات قبيلة الدينكا لترويع سكان البلاد من خلال عمليات القتل العرقية والاغتصابات ونهب وسلب ممتلكات المدنيين، وقال متحدث عسكري باسم المعارضة في الاستوائية العقيد ادوارد قوديل واني إن سلفا كير رغم اعلانه الحوار الوطني مازالت المليشيات القبلية المرتبطة بالرئيس سلفا كير تواصل نفس العمليات الفاسدة ضد المدنيين، واضاف العقيد ادوارد في تصريحات لصحيفة يوغندية ان النظام فشل في فرض إرادة سياسية ملتزمة، وان المعارضة تحت قيادة رياك مشار مازالت تدعم وتدعو الى عملية سياسية شاملة وشفافة وشاملة لإحياء الاتفاق المنهار لحل النزاع في جنوب السودان ووضع حد للصراع. وفي السياق نفسه ذكر العقيد ادوارد قوديل ان العديد من المدنيين هجروا البلاد الى يوغندا وغيرها من الدول بسبب عمليات القتل الممنهجة التى اسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين الابرياء خاصة في مناطق (ياي) و(لينيا) و(موروبو) و(كاجو كاجي) وغيرها من مدن وقرى الاستوائية الكبرى. رفع أسعار الوقود رفعت الشرطة الوطنية للبترول بجنوب السودان (نايل بت) اسعار الوقود للفنادق في البلاد، وقال رئيس الشركة مشار اشوك في تصريحات صحفية ان رفع الاسعار خاصة فقط بالفنادق، لكن اسعار المحطات للمواطنين مازالت ثابتة حيث يباع للمواطن ب(22) جنيهاً، بينما اصبح السعر للفنادق (60) جنيهاً. مجاعة في قوقريال أعلن حاكم ولاية قوقريال الجنرال قورقوري باسيلى ان مجاعة تلوح في الافق في أكثر من (6) مقاطعات من ولايته، وان هذا الموسم يعد الأخطر في تلك المقاطعات بسبب شح المياه مما ادى لفشل المحاصيل، وقال الحاكم ان شح المياه في الولاية سيؤدى ايضاً الى سوء التغذية للاطفال، يشار إلى ان الجنرال قورقوري هو صهر الرئيس سلفا كير وشقيق السيدة الاولى (إيان). انجلينا في (نبراسكا) وصلت القيادية بالمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان أنجلينا تيني مدينة أوماها في ولاية نبراسكا الامريكية برفقة عدد من قيادات المعارضة بالولايات المتحدةالامريكية، حيث تم اجراء مراسم استقبال ضخمة لها في مطار أوماها، كما اجرت أنجلينا لقاءات مع ابناء الجالية حضرها عدد ضخم يعد بالعشرات من المقيمين في الولاية الامريكية. ارتفاع حالات الانتحار اعلن وزير الاعلام في جوبيك بولاية وسط الاستوائية صلاح رجب بندوقي، ان الولاية تشهد ارتفاعاً حاداً في حالات الانتحار بسبب الظروف المعيشية القاسية أو المشكلات العائلية، وقال الوزير في تصريحات للصحافيين بعد اجتماع مجلس وزراء الولاية، ان حكومة جوبيك اعربت عن مخاوفها بشأن ارتفاع حالات الانتحار في مناطق مختلفة من الولاية، ومع ذلك لم يذكر الوزير احصائية لعدد الأشخاص الذين أقدموا على الانتحار حتى الآن في الولاية. معارضة للقوات الكينية اعرب النازحون بمعسكرات الأممالمتحدة بدولة جنوب السودان عن رفضهم عودة القوات الكينية ضمن قوات حفظ السلام الاممية في البلاد، حيث اتهموا القوة الكينية بالتورط في تأجيج الاشتباكات في العاصمة جوبا في يوليو 2016م، وذكر النازحون في عريضة قدمت إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، ان إعادة نشر الجنود الكينيين في البلاد اثار مخاوفهم بعد فشل القائد الكيني في حماية النازحين ابان احدث يوليو الماضي مما تسبب في مقتل المواطنين. الكوليرا في البحيرات أعلن وزير الصحة بولاية البحيرات شامبي لانج ان مرض الكوليرا قتل (14) شخصاً على الاقل في ولايته، حيث سجلت (7) حالات اصابة بينما سجلت ايضاً (7) حالات وفاة دون اسباب في سجل الوفيات، مما يشير إلى انهم جميعاً لقوا حتفهم بسبب المرض. وفاة الطاهر بيور توفى الأمين العام للمجلس الإسلامي ومستشار رئيس الجمهورية بدولة جنوب السودان للشؤون الإسلامية الفريق الطاهر بيور عبد الله أجاك، الذي وافاته المنية مساء اول امس الأحد إثر علة لم تمهله طويلاً، في مستشفى السلاح الطبي بالعاصمة جوبا، وشارك الرئيس سلفا كير امس (الاثنين) في مراسم دفن الجثمان، حيث اقيمت في المقابر مراسم عسكرية قبل الدفن حضرها الرئيس ونوابه الاثنان بجانب وزير الدفاع وقيادات الجيش الحكومي في جوبا. عزاء المدرس المقتول قدم النائب المصري محمد الكومى عضو مجلس النواب عن دائرة عين شمس، عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار والأستاذ موريس عدلى الأمين المساعد للحزب بعين شمس، التعازي للقس ماركو دينق أكوث رئيس اتحاد كنائس جنوب السودان في جمهورية مصر العربية، فى عملية اغتيال المدرس الجنوبي قبريال توت لام الذي طعن بالسكين ثلاث مرات في رأسه اثناء عمله في مدرسة مركز رعاية الأطفال اللاجئين الجنوبيين بسبب الصوت العالى للأطفال طوال فترة الصباح والإزعاج الذي يتسبب فيه الأطفال، وذكر شاهد عيان أن المشاجرة انتهت بطعن المجني عليه بثلاث طعنات بالرأس مما تسبب في وفاته على الفور، ونقله إلى مستشفى الوحدة بعين شمس. وقال الكومى فى تصريحات إنهم ساهموا فى إرسال جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير فى بلاده، مقدماً التعازي للأشقاء الجنوبيين فى الفقيد، ومؤكداً على قوة روابط الإخوة والصداقة بين البلدين. رايون يهزم السلام واو فاز فريق رايون الرواندي على فريق السلام واو بأربعة أهداف مقابل لا شيء باستاد جوبا فى الدوري التمهيدي لكأس الكونفدرالية الإفريقية، وكان الشوط الأول قد انتهى بدون أهداف في مباراة الذهاب، وفي الشوط الثاني سجل سافيو الهدف الأول، وسجل بيروت الهدف الثاني، أما الهدف الثالث فقد سجله نوفا، وأضاف كامارا الهدف الرابع قبل نهاية المبارة. حماية النازحين طالب المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم بجنوب السودان إدموند ياكاني، بضرورة توفير الحماية للعائدين إلى منازلهم التي تم إخلاؤها بمدينة جوبا أخيراً بواسطة الجيش الحكومي. وتأتي هذه التصريحات بعد مناشدات من اللجنة الشعبية لبناء السلام والجيش الشعبي للنازحين بمخيمات الأممالمتحدة للعودة لمنازلهم بعد أن أعلنت اللجنة أنها تمكنت إخلاء أكثر من (1600) منزل بجبل دينكا بمدينة جوبا. وقال ياكاني إن هنالك تحديات أمام عودة النازحين، مشيراً إلى أن منازل النازحين دمرت تماماً فضلاً عن نهبها، مطالباً بضرورة توفير الحماية وذلك بإشراك النازحين أنفسهم في لجان الحماية حتى لا يكونوا عرضة للانتهاكات. وكان الجيش الحكومي قد أعلن أخيراً إخلاء عدد من المنازل استولى عليها أشخاص آخرون بصورة غير قانونية عقب الأحداث في العاصمة جوبا في عامي 2013م و 2016م، وذلك لتهيئة أجواء الحوار الوطني. الصحافيون يشكون أقرت قطاعات واسعة بدولتي السودان وجنوب السودان، بأن مواطني الدولتين مازالوا يعتمدون على الإذاعة في تلقي الأخبار والمعلومات المتعلقة بحياتهم وخاصة في الأرياف، وذلك بسبب تدني شبكات الاتصال للتواصل عبر وسائل أخرى بديلة، في الوقت الذي شكا فيه عدد من مواطني جنوب السودان من توقف الإذاعات المحلية، وعزوا ذلك للصراعات منذ أواسط ديسمبر من عام 2013م، هذا إلى جانب التضييق على الحريات الصحفية. وتأتي هذه الإفادات بالتزامن مع اليوم العالمي للإذاعة الذي حددته المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بأن الثالث عشر من فبراير من كل عام يوم عالمي للاحتفال بالإذاعة، وذلك تذكيراً باليوم الذي بدأ فيه بث أول إذاعة للأمم المتحدة عام 1946م. وأجمع عدد من المواطنين في استطلاع ل (راديو تمازج) على أن الإذاعة في حياتهم وسيلة مهمة جداً لتلقي الأخبار والمعلومات، هذا إلى جانب نشر الوعي وسط المجتمعات. وأكدوا أن دور الإذاعة إنحصر نوعاً ما في ظل ثورة الاتصالات الحالية لكن مازالت تلعب دوراً مهماً بالنسبة لدول العالم الثالث، وذلك بسبب تدني فرص التعليم. ويقول الصحافي بيار كورشيك من منطقة أبيي المقيم في الخرطوم إن الإذاعة من أقدم وسائل الإعلام التي تقدم الخدمات للمواطنين، لافتا إلى أن هنالك ثورة معلوماتية هذه الأيام، لكن الإذاعة مازالت تقوم بدورها وخاصة لسكان المناطق النائية، وعزا ذلك لعدم تغطية غالبية المناطق بشبكة الإنترنت، مبيناً أن الإذاعة هي الوسيلة الوحيدة في تلك المناطق. وأعرب رئيس رابطة تطوير الإعلام بجنوب السودان الفريد تعبان عن استيائه الشديد بسبب مضايقة الصحافيين الإذاعيين في بلاده، وأشار إلى أن الصحافيين الإذاعيين لا يتمتعون بحقوقهم بصورة كاملة. وأوضح أن هنالك تحديات تواجه الصحافيين وخاصة الذين يعملون مع الإذاعات، وأبان أنه لن يتخلى عن الحديث عن حقوق الصحافيين في جنوب السودان، وقال إن الصحافي بإذاعة (راديو مرايا) التابعة للأمم المتحدة مازال في مقر الأجهزة الأمنية لمدة قاربت ثلاثة أعوام، بينما مديرة (إذاعة بخيتة) سابقا التي تم إغلاقها بواسطة السلطات في وقت سابق، والمسؤولة بشبكة الإذاعات المحلية بجنوب السودان جوزفين أشيرو، قالت من جانبها إن مقدمي البرامج والمحررين في الإذاعات يواجهون تحديات كبيرة أثناء أداء عملهم الصحفي، وذلك بسبب القيود المفروضة على وسائل الإعلام. في الوقت الذي أكد فيه وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة في جنوب السودان، مايكل مكوي لويث، عدم وجود ضمانات لسلامة الصحافيين، وهدد بأن على الصحافيين الالتزام بالقوانين أو مواجهة المحكمة. وقد جاء ذلك في رده على الأسئلة المتعلقة بسلامة الصحافيين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة الذي صادف يوم امس (الإثنين).
