عاشت شركة نايكي الأميركية عاما لم يكن جيدا بحال، بين أداء سيء للأسهم، وتباطؤ المبيعات في أميركا الشمالية، وانخفاض هوامش الربح، وحتى ظهور منافسين جدد أقوياء، لكن اسم واحد كان بمثابة فأل سعد لشركة الأدوات الرياضية الشهيرة في 2016.. كريستيانو رونالدو. فقد قدم نجم ريال مدريد على الأرجح أفضل مساهمة في تاريخ أي رياضي لشركة تجارية، بعدما أضاف اسمه 500 مليون دولار (نصف مليار) لقيمتها السوقية في العام الفائت، وفق ما نقلت صحيفة “فوربس”. وتعود تلك المساهمة الهائلة إلى اسم رونالدو بالطبع، الحائز من جديد على لقب أفضل لاعب في العالم، ولكن الأهم استخدامه الذكي لما يمكن تسميتها ب”إمبراطوريته الهائلة” على شبكة وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يجيد استغلالها عن جدارة. ووفقا لموقع Hookit، وفي قياس لقيمة وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة للعلامات التجارية، تبدو أرقام رونالدو على الشبكة الإلكترونية مذهلة، فالنجم البرتغالي، يملك 260 مليون متابع على صفحاته في فيسبوك وتويتر وإنستغرام، وقد أضاف 65 مليون متابع في عام 2016 وحده (رقم يساوي إجمالي عدد المتابعين لنجمين مثل كوبي براينت وكيفن دورانت عملاقي كرة السلة الأميركيين). كما يحظى رونالدو ب120 مليون متابع على فيسبوك وحده، وهو رقم لا يتمتع به أي نجم آخر على كوكب الأرض. ولكن كيف “أنتج” رونالدو بمفرده تلك القيمة المذهلة لنايكي في 12 شهرا؟ تمثل مبيعات القمصان والأدوات الرياضية مساهمة مهمة بالقطع، لكن الأهم هي مشاركاته على الإنترنت، فعلى سبيل المثال نشر رونالدو 1703 محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في 2016، ما ولّد 2.25 مليار تفاعل بين (تعليق وإعجاب وإعادة مشاركة). وظهر اسم أو شعار نايكي 347 مرة بإجمالي 477 مليون تفاعل، وهو ما يمنح بعمليات حسابية معقدة ما قيمته 499 مليون دولار قيمة إضافية لنايكي. أما أهم محتوى نشر خلال العام فكانت صورة لرونالدو على قمة برج إيفل، عقب فوز البرتغال ببطولة كأس أوروبا في فرنسا، مصحوبا بشعار نايكي الشهير “فقط افعلها”، وقد حظي ب1.7 مليون إعجاب، و13 ألف تعليق، واقتربت قيمته الدعائية من 5.8 مليون دولار وفقا لفوربس. يشار إلى أن النجم البالغ من العمر 32 حصد في عام 2016 عددا مميزت من الألقاب، أبرزها دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية مع ريال مدريد، فضلا عن لقب أفضل لاعب في العالم.
