فوضت الآلية التنسيقية العليا رئيس الجمهورية المشير “عمر حسن البشير” في اجتماعها مساء أمس (الثلاثاء) لتشكيل حكومة الوفاق الوطني، كما تمت إجازة معايير اختيار الآليات لتنفيذ مخرجات الحوار وتشكيل الحكومة بما يشمل الآليات التشريعية والتنفيذية على المستوى القومي والمركز، بمشاركة جميع الأحزاب والحركات المشاركة بالحوار. وكشف عضو الآلية “عبود جابر” في تصريح ل(المجهر) عن أنه لا عزل لأية قوى شاركت بالحوار ووقعت على الوثيقة الوطنية، كما دعت الآلية الحركات الممانعة بالداخل والخارج إلى أهمية الانضمام إلى الحوار. وجاء التأكيد على أنه متى ما انضمت القوى الممانعة ستجد نفسها في آليات الحوار، وأضاف إن الأحزاب السياسية توافقت خلال الاجتماع على أن يكون منصب رئيس الوزراء لحزب الأغلبية، المؤتمر الوطني، وفق اشتراطات تصب في مصلحة الوطن. وقال “جابر” إن أولى خطوات الحكومة الجديدة ستتركز على تشكيل المجالس التشريعية والقومية في الأيام القليلة القادمة، ثم يعقبها تسمية رئيس الوزراء، وأشار إلى أن الأجواء اتسمت بالتوافق، وأن ممثلي الشعبي كانوا حريصين على المشاركة بصورة ايجابية وفاعلة. إلى ذلك، يناقش المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، مساء اليوم (الأربعاء)، في اجتماعه الدوري تشكيل الحكومة ومرشحي الحزب للحكومة المرتقبة. وحسب مصدر رفيع تحدث إلى (المجهر) فإن النائب الأول “بكري حسن صالح” ونائب الرئيس “حسبو محمد عبد الرحمن” ومساعد رئيس الجمهورية “إبراهيم محمود” و”فيصل حسن إبراهيم” أبرز المرشحين لمنصب رئيس الوزراء.
