طالب الأستاذ عادل عبد الغني ممثل الدفاع عن آدم سوداكال، الذي يواجه تهماً بغسيل الأموال والاحتيال، بإحضار الشاكي السعودي لإثبات أن موكله تسلّم منه (50) مليون يورو. وأوضح عبد الغني أنه لا مانع لديه في إعطاء الاتهام فرصة للاطلاع على ملف القضية، وذلك رداً على طلب تقدم به ممثل الاتهام للقاضي عاطف أحمد عبد الله بمحكمة الخرطوم شمال الجنائية، أمس (الأحد)، طلب فيه من المحكمة إمهالهم فرصة للاطلاع على ملف القضية، واعترض الاتهام على طلب الدفاع، وقال إن القانون أجاز ظهور وكيل بدلاً عن الشاكي، وإن الطلب الذي تقدم به ممثل الدفاع بإحضار الشاكي يتناقض مع طلبه. وعليه التمس من المحكمة قبول الطلب، وفصلت المحكمة في الطلبات المقدمة ومنحت الاتهام فرصة، وقالت إن سماع الشاكي حق أصيل للدفاع وعليه تقديم طلب مستقل لاحقاً بخصوص سماع الشاكي. وفي السياق كان قاضي المحكمة العامة للخرطوم شمال مولانا عابدين حمد ضاحي، قد سحب ملف قضية آدم سوداكال، في البلاغ الأول المفتوح في مواجهته من قبل إماراتيين بالاستيلاء على (20) مليون دولار منهم، وذلك للبت في طلب الاستئناف الذي تقدم به الأستاذ عادل عبد الغني بإطلاق سراح موكله بالضمانة، مبرراً أن الأخير قد سلم نفسه بعد هروبه، وكانت المحكمة قد رفضت طلب إطلاق سراحه بالضمانة، لأن المتهم سبق أن هرب أثناء المحاكمة، إلى جانب قبولها بتسليم المتهم لدولة الإمارات عبر وكيل عادي. وحسب الاتهام يواجه آدم سوداكال تهماً بغسيل الأموال والاحتيال وخيانة الأمانة، في بلاغين منفصلين أحدهما الشاكي فيه إماراتي اتهمه بالاستيلاء على (20) مليون دولار في معاملات تجارية جرت بينهما، والبلاغ الثاني الشاكي فيه سعودي اتهمه بالاستيلاء على (50) مليون يورو، وذلك بعد ارتداد الشيك الذي وقعه لصرفه من أحد البنوك الأوروبية.
