كشف المبعوث البريطاني للسودان وجنوب السودان كريستوفر اتروت، أمس الأول، عن اتصالات يجريها مع الحركة الشعبية شمال بشأن تقديم تنازلات في ملف المساعدات الإنسانية لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وفقاً للمقترح الأميركي. وقال المبعوث البريطاني عقب لقائه وزير الخارجية إبراهيم غندور حسب ما نقلت (سودان تريبيون) عن (سونا) أمس، (اتواصل مع قيادة الحركة الشعبية شمال، في محاولة اقناعها بضرورة تقديم تنازلات في ملف إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الحرب، والتوقيع على مسودة الاتفاقية المقدمة من قبل الجانب الأمريكي). واقترحت واشنطن في نوفمبر الماضي أن تتولى وكالة المعونة الأمريكية نقل المساعدات والأدوية الى أي مطار سوداني لتتأكد السلطات من محتوى الشحنة ومن ثم نقلها للمتضررين في مناطق سيطرة الحركة، وهو ما وافقت عليه الخرطوم ووعدت الحركة بدراسته. وأوضح كريستوفر أن الوضع الانساني في دولة جنوب السودان (سيئ وصعب)، وذكر أنهم يحتاجون لمساعدة السودان في السماح بإدخال المساعدات الغذائية. بدوره أكد غندور اهتمام الرئيس عمر البشير والسودانيين، بالأزمة الإنسانية في جنوب السودان، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك. وأشار غندور الى التطور في العلاقات الثنائية بين السودان وبريطانيا ونتائج آلية الحوار الاستراتيجي بين البلدين لإزالة الصعوبات التي تعترض تطبيع العلاقات بين الخرطوم ولندن.