ابدى رئيس حركة العدل والمساواة،جبريل إبراهيم ترحيبا بقرار الحكومة السودانية الإفراج عن محكومي ومعتقلي الحركات المسلحة في دارفور ، لكنه شدد على أهمية أن تشمل الخطوة جميع المعتقلين حيث لازال عدد كبير من منسوبي الحركات قيد الإحتجاز. وقال جبريل في تصريح ل(سودان تربيون) الأحد، ” إن الخطوة التي تمت تساعد في تلطيف الأجواء وتهيئة مناخ الحوار والسلام ، لكنها لم تكتمل بعد”. ولفت الى عدد كبير من أسرى العدل والمساواة والحركات الأخرى لم يفرج عنهم ، وأضاف ” لدينا عدد كبير من الضباط تتكتم عليهم الحكومة ، وهناك مجموعة ابراهيم الماظ، وحامد توتو مازالوا رهن الاعتقال بجانب 7 آخرين في سجن الهدى “. وتابع ” من المهم لتهيئة المناخ للسلام، إخلاء السجون من كل الأسرى والمعتقلين ، لكن دفن الرؤوس في الرمال ،والتجريم في القضايا السياسية أمر غير مقبول ولن يجدي نفعا”. وأشار جبريل الى أن الحكومة السودانية ،وبإفراجها عن المعتقلين ردت على خطوات مماثلة أقدمت عليها العدل والمساواة حين أفرجت في وقت سابق عن العشرات من أسرى القوات الحكومية بلغوا حتى أكتوبر الماضي 264 أسيرا وسلمتهم للصليب الأحمر. وتابع ” مع ذلك نقول لهم أحسنتم، ونحتاج لمزيد من الجهد والخطوات الإيجابية، وصولا للسلام”. وبعث جبريل بالشكر للرئيس الأوغندي يوري موسفيني، لمساعيه التي يبذلها بشأن احلال السلام في السودان، وتوقع أن تشهد الأيام القادمة تحركات في اتجاه استئناف المفاوضات بينهم والحكومة السودانية. وأكد على أن إخلاء سبيل الأسرى سواء لدى حركات دارفور أو الحركة الشعبية – شمال، وإفراج الحكومة عن المعتقلين والمحكومين كانت قرارات فردية، لم تتم عبر مفاوضات او اتفاقيات مباشرة. وقال “ليست لدينا أي مشكلة في الجلوس والتفاوض..وإطلاق سراح الأسرى هو جزء من اتفاق وقف العدائيات، ويمكن أن يقود اليه”. وأطلقت سلطات السجن الاتحادي بكوبر في الخرطوم، الخميس الماضي، سراح 259 من منسوبي حركات دارفور، تنفيذا لقرار عفو رئاسي أسقط عقوبة الإعدام عن 66 متهما بالتورط في عدة معارك.