أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء القومي، الفريق أول بكري حسن صالح ضرورة استلهام تجربة الدولة السنارية التي أرست قواعد الحكم اللامركزي وأدارت التنوع والتعدد الثقافي بجانب انتهاجها الوسطية الاسلامية. وقال صالح خلال تدشينه بمدينة سنار أمس، انطلاقة مشروع سنار عاصمة للثقافة الاسلامية 2017م، إن هذا التأريخ هو أفضل ما يمكن الاستناد إليه اليوم والسودان يبذل جهداً وطنياً في حوار وطني غالب في جني ثماره سلاماً واستقراراً، ودعا بكري إلى استمرار العمل والعطاء خلال عام الاحتفاء، مشيراً إلى أن عطاء الحضارة السنارية يتطلب ثوباً جديداً وعملاً كبيراً يعلي من كرامة الإنسان “ويحيطنا بسياج متين من الصون والحماية ويهدي إلى التوسط ونبذ العنف وازهاق الأرواح”، وأضاف “هذه رسالة تملي علينا التحلي بالمسؤولية الكاملة حيالها حملاً لها بأمانة الكلمة وأمانة الفعل”. من جهته، دعا الأمين العام للمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم د.عبد العزيز التويجري في كلمته السودانيين لمواصلة الجهود على الصعيدين الولائي والوطني لتعزيز القدرات الثقافية للسودان، وأن يكون تدشين مشروع سنار عاصمة للثقافة الاسلامية مجرد بداية لاطلاق مبادرات ثقافية شاملة تخدم الأهداف بشكل أوسع، وقال: “هذه الاحتفائية لا ينبغي أن تكون محدودة الزمن”. مشدداً على ضرورة العودة إلى الأصول الجامعة والقيم الاسلامية الأصيلة لرأب الصدع وجمع الكلمة. بدوره كرس إمام وخطيب المسجد النبوي، صلاح البدير، خطبة الجمعة أمس بمسجد سنار العتيق لدعوة السودانيين لوحدة الكلمة وجمع الصف والاعتصام بحبل الله، بجانب نبذ الفرقة والخلاف، وقال: “كم من وطن اختلف أهله وافتتن ناسه لم يكسب سوى الشتات والفتنة”. مشدداً على ترك المناقشات والمجادلات وصولاً إلى التوافق، داعياً الله أن يجنب السودان الأعداد. سنار: اسماعيل حسابو
