وصل رئيس “الحركة الشعبية – قطاع الشمال” مالك عقار وأمينها العام المقال ياسر عرمان إلى كاودا معقل الحركة في جنوب كردفان، ودخلا في اجتماعات مكثفة في محاولة لتدارك الأزمة التي تعيشها الحركة، واعترف عرمان بمصاعب تواجه حركتهم وتعهّد بالخروج من الأزمة. وقالت مصادر مطلعة ل “الصيحة” إن عقار وعرمان وصلا كاودا عقب مغادرة عبد العزيز الحلو للمنطقة إلى جوبا في طريقهما إلى نيروبي، حيث رفض انتظارهما رغم علمه بزيارتهما. وأفاد تعميم صدر عن المتحدث باسم ملف السلام مبارك أردول، أمس بأن مالك عقار ومرافقيه وصلوا أمس الأول إلى مناطق سيطرة الحركة بجبال النوبة، ودخلوا في اجتماعات مع قادة الحركة الشعبية “السياسية والعسكرية”. وأفاد بأن الوفد انخرط في اجتماعات مطولة مع رئيس هيئة الأركان ونوابه وكبار الضباط، بقيادة الجنرال جقود مكوار، وحاكم مناطق الحركة بجنوب كردفان سليمان جبونا وحاكم النيل الأزرق صديق المنسي. وقال أردول إن زيارة عقار أكدت أن الحركة تظل قوية وراسخة، وموحدة، ومتماسكة، وشدَّد على أنهم يعملون من أجل وحدة كافة قوى المعارضة وتمتين تحالفاتها القائمة. وأشار إلى أن الوفد سيواصل اجتماعاته ولقاءاته مع كافة فئات المجتمع بجنوب كردفان، وكذلك أجهزة الحركة الشعبية في مناطق سيطرتها. من جانبه اعترف ياسر عرمان في خطاب إلى المؤتمر العام لحزب المؤتمر الشعبي أمس بأن الحركة تمر بمصاعب هذه الأيام، مؤكداً وحدة قيادتها وتعهد بخروج الحركة الشعبية سليمة ومعافاة من هذه الأزمة، ورأى أن ذلك هو لسان حال جميع أعضاء الحركة، بغض النظر عن التباين في الرؤى. وكان مجلس تحرير جبال النوبة أعلن عن قرارات، سحب بمقتضاها الثقة عن ياسر عرمان ونحّاه عن ملف التفاوض مع الحكومة واعتبر الحلو المرجعية التفاوضية الوحيدة كما قرر المجلس اعتماد المطالبة بحق تقرير المصير.
