قال والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف ابراهيم إنه لم يعد جدوى من وجود البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) في دارفور بعد استقرار وهدوء الأوضاع الأمنية بانتهاء الحرب بين الحكومة والحركات المسلحة التي أكد أنها لم يعد لها وجود بالولاية . وأكد خلال التنوير الذي قدمه اليوم بمقر حكومة الولاية بالفاشر للسيدة أماندا جيسن مديرة الشؤون الخارجية بالإدارة الأمريكية بواشنطن والوفد المرافق لها الزائر للولاية أن حكومة الولاية أولت اهتماما متعاظما بتوفير الأمن والاستقرار من خلال الجهود المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية والعدلية، مشيرا في ذلك إلى انتشار الأجهزه الشرطية المدنية والقوات المسلحة في كافة ربوع الولاية للاضطلاع بدورها كاملا في بسط هيبة الدولة وفرض القانون . واستعرض الوالي خطة الحكومة للمرحلة القادمة والتي تسعى من خلالها لمعالجة الآثار السالبة التي خلفتها الحرب والتي من بينها معالجة قضية النازحين وعقد المصالحات الاجتماعية و جمع السلاح من أيدي المواطنين وإبقائها لدى القوات النظامية فضلا عن الاهتمام بمشروعات إعادة الإعمار وإحداث التنمية الحقيقة بالولاية ، وتوفير خدمات المياه والكهرباء والصحة والتعليم . من جانبها أوضحت رئيسة الوفد أن زيارتها والوفد المرافق لها إلى شمال دارفور جاءت بغرض معرفة الأوضاع على الأرض والوقوف على أداء اليوناميد والدور الذي تقوم به في دارفور والاطلاع على مهامها واختصاصاتها . وثمنت مديرة الشؤون الخارجية بالإدارة الأمريكية التحسن الكبير في الأوضاع الأمنية والإنسانية بولايات دارفور، مشيرة إلى أن هنالك جملة من المتغيرات والمعطيات التي حدثت في الولاية، مؤكدة استعداد بلادها للمساهمة في مسيرة السلام والاستقرار بدارفور ودفعها إلى الأمام .
