أعلن السودان وإثيوبيا توحيد مواقفهما تجاه التهديدات الخارجية, فيما اعتبر الرئيس عمر البشير أي تهديد لأمن إثيوبيا هو تهديد مباشر للأمن القومي السوداني. وطرح الرئيس البشير, وهايلي حزمة من الملفات المشتركة بين البلدين للتباحث في أولى أيام زيارة للبشير لأديس أبابا أمس، وأكدا على أهمية الاستفادة العادلة من مياه النيل. وتناولت جولة مباحثات بين البشير وديسالين الوضع الأمني في المنطقة, وسلام دولة جنوب السودان. وطبقاً لمسؤول دبلوماسي فإن المباحثات تطرقت الى سد النهضة الإثيوبي, والمبادرة الإثيوبية لجمع فرقاء المعارضة الجنوبية لتسوية الصراع بدولة جنوب السودان. وفي غضون ذلك قال وزير مكتب الاتصالات الحكومية نجري لينتشو إن الخرطوم لديها موقف مؤيد من سد النهضة, لافتاً الى أن العلاقات بين البلدين عريقة وتمكن من التشاور حول القضايا الراهنة. وقال الرئيس في مؤتمر صحافي مشترك إن التكامل مع إثيوبيا يشمل كل المجالات, وأضاف» لا توجد أية حدود للعلاقات بين البلدين في شتى المجالات. وأوضح الرئيس أن السودان يشتري 300 ميقا واط من الكهرباء من إثيوبيا فيما يعمل البلدان على توصيل الكهرباء من السد للخرطوم, وأضاف «نحن متفقون حول سد النهضة». وذكر أن البلدين نفذا العديد من الاتفاقيات، بينما البعض الآخر ينتظر التمويل، مثل خط السكة الحديد بين السودان وإثيوبيا.من جانبه كشف رئيس الوزراء الإثيوبي عن بدء مرحلة جديدة من التكامل مع السودان. وأفصح في ذات الأثناء عن اكتمال دراسة إستراتيجية حول ربط إثيوبيا والسودان بطريق سكة حديد سيتم تنفيذه في الأشهر القادمة. ولفت الى إن السودان يحصل على 300 ميجاوت من الكهرباء من إثيوبيا، وسيتم زيادتها إلى 500 ميجاوت من سد النهضة. وأعرب البشير و ديسالين ، في بيان مشترك صدر عقب مباحثاتهما، عن تقديرهما للتفاهم بين البلدين حول الاستفادة العادلة من مياه النيل وسد النهضة، وأكدا أن الفائدة الكبيرة ستكون لصالح شعوب دول حوض النيل، ويكون فيها الكل رابح.
