أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن مناورات «الدرع الأزرق1» بين القوات الجوية السودانية والسعودية التي اختتمت أمس بمدينة مروي «تردع الأعداء الطامعين في السيطرة على موارد أمتنا» ونموذج للعمل الجماعي العربي لمواجهة الأخطار. واختتمت في قاعدة الشهيد الفريق طيار عوض خلف الله الجوية بمدينة مروي شمالي الخرطوم أمس مناورات التمرين الجوي السعودي السوداني المشترك «الدرع الأزرق1» بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية السودانية، بحضور عدد من كبار ضباط القوات الجوية الملكية السعودية وعدد من كبار الشخصيات في جمهورية السودان. وشارك في المناورات الختامية، التي انطلقت في 29 مارس الماضي، من الجانب السوداني مجموعة من طائرات«ميغ 29» و«سوخوي 24» و«سوخوي 25»، بينما شارك سلاح الجو السعودي بمقاتلات من طراز «إف 15 سي» و«تايفون» وطائرات «الهوك». وانطلق العرض الجوي الختامي ل «الدرع الأزرق 1» بمشاركة فريق الصقور السعودية ثم ألقى قائد القوات الجوية الملكية السعودية المكلف اللواء طيار ركن محمد بن صالح العتيبي، كلمه نقل من خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وعبر عن تقدير المملكة للتعاون المشترك بين البلدين، في المجالين العسكري والأمني وكافة المجالات التنموية والاقتصادية وخاصة المشاركة الفعالة للقوات السودانية في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل. ردع الأعداء بعد ذلك ألقى الرئيس السوداني عمر البشير كلمة في حفل ختام المناورات قال فيها إن «هذا التدريب المشترك يردع الأعداء الطامعين في السيطرة على موارد أمتنا، وإن أمن السودان لا ينفصل عن أمتنا.. هذا نموذج نقدمه لأمتنا العربية، ونتمنى أن تنهض للعمل الجماعي، لمواجهة الأخطار». وأضاف: «ما كان للسودان أن يقف موقفاً سلبياً تجاه قضايا أمته العربية والإسلامية، بل كان حاضراً بالمواقف القوية الشجاعة، والمشاركة النوعية الفاعلة، يقدم جهده وفكره وماله ودمه في سبيل ذلك. وجاءت مشاركتنا في عملية عاصفة الحزم، ومن بعد في عملية إعادة الأمل تأكيدا لمواقفنا الثابتة المبدئية، ووفاء بالتزاماتنا الأخلاقية والسياسية». ولفت البشير إلى أن التدريب الذي اختتم أمس يعد مؤشراً لعافية العلاقات الأزلية والمتطورة بين السودان والمملكة العربية السعودية كما يؤكد أهمية التعاون وتبادل الخبرات، لبناء قاعدة صلبة لتوحيد المفاهيم من أجل التضامن والعمل العربي المشترك. وتهدف المناورات الأولى بين البلدين لرفع قدرات القوات الجوية العملياتية وتحسين التقنيات المرتبطة بالعمليات الجوية وتطوير التعاون. وفي ختام الحفل منح الرئيس البشير قائد القوات الجوية الملكية السعودية المكلف وعددًا من كبار ضباط القوات المسلحة السعودية وسام النيلين من الطبقة الأولى، علاوة على منح عدد من الضباط السعوديين المشاركين في المناورات وسام الجدارة.
