طلب اتحاد الصحافيين السودانيين من الحكومة طرد جميع ممثلي المؤسسات الصحفية المصرية بالبلاد، وأعلن تبرءه من تبني أو توقيع ميثاق شرف مع الإعلام المصري، بعد ساعات من حظر القاهرة دخول صحافيين سودانيين. وصعدت السلطات المصرية هجمتها على الصحافيين السودانيين ومنعت بعضهم من دخول مصر ورفضت منح آخرين تأشيرات دخول.ودعا الاتحاد في بيان له أمس لإعمال مبدأ المعاملة بالمثل، بطرد جميع الممثليات الإعلامية والصحفية المصرية من السودان الرسمية والخاصة، ومنع دخول المطبوعات المصرية، وإصدار الأمر لوسائل الإعلام السودانية المشاهدة والمسموعة والمقروءة بعدم بث أي محتوى مصري. وأكد الاتحاد تبرءه من تبني أو التوقيع على أي ميثاق شرف مشترك مع الإعلام المصري قبل أن يستعيد الأخير رُشد التعامل مع الصحافيين السودانيين الذين لا يرضون الضيم والتقليل من قدراتهم في قيادة التنوير في دولة مستقلة وسيدة قرارها، وساعية بقوة لتحقيق مصلحة شعبها بعيداً عن التبعية العمياء. وطالب اتحاد الصحافيين جميع عضويته، بالتوقف عن السفر إلى مصر، وأبدى استعداده لتوفير المساعدة لمنسوبيه في محوري العلاج والسياحة إلى وجهات أخرى تحترم حملة الأقلام، لا إهانتهم وحبسهم وطردهم وتكبيدهم الخسائر المادية والنفسية. واستنكر الاتحاد بشدة استمرار المخابرات المصرية في احتجاز الصحافيين السودانيين بمخافرها في مطار القاهرة ومنعهم من دخول مصر، وإبعادهم لبلادهم في ظروف بالغة السوء. وتابع البيان قائلاً: (هذا ما يعرضهم وأسرهم للترويع والإهانة والحط من الكرامة وتقييد حرية التنقل التي كفلتها المواثيق الدولية). واعتبر الاتحاد احتجاز وطرد الصحافية (إيمان كمال الدين) بمطار القاهرة بعد (24) ساعة من إبعاد الكاتب الصحفي الطاهر ساتي، استهدافاً واضحاً للصحافيين السودانيين بلا استثناء، وتأكيداً لسعي المخابرات المصرية إلى تحميل الصحافيين السودانيين ما حصدته القاهرة من غرس فاشل نتاج تدابيرها الفاشلة ضد السودان. وأبدى أمله في تدخل عقلاء مصر لوقف هذا التصعيد الذي تحركه آلة هدامة تهدف لنسف أي تقارب مصري سوداني، قوامه الندية والمصالح المتكافئة واحترام الآخر.