أعلن المجلس الأعلى للبيئة بالسودان (حكومي)، عن زراعة حزام شجري يبلغ طوله 10 كيلومترات في العاصمة الخرطوم؛ لخفض الانبعاثات الحرارية الناتجة عن إزالة وتدهور الغابات في البلاد. جاء ذلك خلال ورشة نظمتها هيئة غابات ولاية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، لبحث سبل خفض الانبعاثات الناتجة عن إزالة وتدهور الغابات، حسب وكالة الأنباء السودانية. وقال رئيس المجلس الأعلى للبيئة، عمر نمر، إنهم “يعملون على زرع حزام شجري جديد على حدود ولاية الخرطوم (وسط) الغربية والشرقية”، من دون أن يحدد توقيته. من جانبه، قال رئيس المجلس التشريعي بولاية الخرطوم، صديق علي الشيخ، إن “المجلس سيعمل على تطوير وتعزيز قانون الغابات وتسجيل كافة المساحات المخصصة لزراعة الغابات بالخرطوم والتي تبلغ مساحتها 940 ألف فدان”. بدوره، قال وزير الزراعة السوداني، محمد صالح جابر، إن “الوزارة بصدد إجراء مسح لمواقع الغابات وزياة مساحتها وتوفير الشتلات وتقديم الدعم الفني”. وأشار إلى “عمل الحكومة على توفير مصادر الطاقة الطبيعية والمتجددة لوقف قطع الأشجار”. من جهتها، أعلنت منسق عام غابات ولاية الخرطوم، سيدة علي خليل، عن “حصول الحكومة السودانية على 3.8 ملايين دولار (لم تحدد تاريخ استلامها) من البنك الدولي، للعمل على خفض الانبعاثات الحرارية”. وفي السياق، أشار مدير الهيئة القومية للغابات السودانية، محمد علي، إلى أن “عوامل متعددة ساهمت في إبادة الأحزمة الشجرية التي كانت موجودة (لم يحدد مساحتها)”. وأوضح علي، أن “الغابات كانت تمثل 50% من مساحة البلاد والآن لا تمثل سوى 10% من المساحة الكلية للبلاد وهذا يحتم العمل على زيادة مساحتها”. وعقب انفصال دولة جنوب السودان، في استفتاء شعبي عام 2011، خسر السودان 20% من ثروته الغابية.
