انتقدت منظمات المجتمع المدني بولاية النيل الأبيض، والي الولاية د. عبد الحميد موسى كاشا، على خلفية حديثه عن انحسار حالات الإسهالات المائية، وقطعت المنظمة في الوقت ذاته بأن الإسهالات لم تنحسر حتى الآن بالولاية، وكشفت عن حدوث (4) وفيات بالإسهالات وإصابة أكثر من (15) مريضاً بقريتي شيخ آدم فضل الله بريفي كوستي والمرابيع. واشتكت المنظمات من عدم توفر الإسعافات، وأرجعت رفض المواطنين لكلورة مياه الشرب بسبب فقدانهم الثقة في الحكومة والشكوك حول ما إذا كان الكلور منتهي الصلاحية. وحذر رئيس منظمات المجتمع المدني بالنيل الابيض الشيخ عبد الرحمن الصديق، من خطورة الأوضاع بالولاية، وقال في حوار مع (الجريدة) ينشر لاحقاً إن الأوضاع تنتقل للأسوأ حيث وصلت الوفيات الى قرية الشيخ آدم فضل الله، ثم انتقلت للمرابيع. وانتقد رئيس المنظمات تردي الأوضاع بالمستشفيات، وقال: (المستشفيات أفضل منّها المقابر)، واستند على ذلك بلجوء حكومة الولاية للمدارس واستخدامها كمستشفيات والتي تشمل مدرسة الشهيد خليفة، مدرسة ربك، مربع 17، مدرسة الطويلة، بجانب مدرستين بكوستي، ومراكز صحية وصفها بأنها غير مهيأة. وفي رده على سؤال حول رفض المواطنين كلورة المياه قال رئيس منظمات المجتمع المدني، (قبل الكلور لم تكن هناك إلا المياه الملوثة، والمواطنون لايثقون في حكومة الولاية، ويشكون فيما إذا كان الكلور منتهي الصلاحية)، ولفت الى مخاوف المواطنين من أن يسبب لهم الكلور الفشل الكلوي. واستبعد الصديق إمكانية تنقية المياه بكلورتها لتعمق التلوث فيها من مخلفات مصنع سكر عسلاية، ورهن انتهاء مشكلة تلوث المياه بمعالجة المصارف الملوثة بالولاية، والتي تسبب فيها الى جانب عسلاية مصنعي كنانة والنيل الأبيض للسكر، بالاضافة الى مصنع أسمنت ربك، وشدد على ضرورة فصل تلك المصارف من النيل. الخرطوم: سعاد الخضر
