قررت الصين إرسال منتخب البلاد تحت 20 عاما للمشاركة في إحدى دوريات المقاطعات الألمانية في الموسم المقبل من أجل أن يكتسب اللاعبون الخبرة اللازمة ومن ثم تقديم مستوى جيد في دورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو. ويعتبر انتقال اللاعبين الألمان إلى الصين وسفر أندية مثل بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند وشالكه لإقامة معسكرات هناك قبل بداية الموسم ليس بالأمر الجديد، ولكن الجديد هو هذا الاتفاق الذي حدث بين المنتخب الصيني تحت 20 عاما و19 فريقا من مقاطعات مختلفة في ألمانيا لاشتراك الفريق في إحدى بطولات الدوري. وقال روني زيمرمان، نائب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، في تصريحات لمجلة “كيكر” الألمانية: إنهم يعتبرون التجربة إيجابية. وستقام مباريات الفريق الصيني في إطار ودي مع هذه الفرق، ولن يكون لها أي تأثير على جدول ترتيب البطولة. ويشكل الحافز الإقتصادي العامل الأهم، الذي دفع الأندية الألمانية للنظر بعين الإيجابية إلى هذه التجربة الفريدة، حيث من المقرر أن يتقاضى كل ناد مقابل خوض مباراتين في كل موسم أمام الفريق الصيني 15 ألف يورو (16 ألف و700 دولار) لكل لقاء. وأضاف زيمرمان: على المسؤولين أن يتخذوا الآن القرار النهائي، حيث أنه بعد هذا القرار يمكن تحديد جدول المباريات. ومن جانبه، أكد فليكس فيدمان، رئيس رابطة دوري الإقليم الجنوبي الغربي التابع لدوري الدرجة الرابعة الألماني، أنه لا يعتريه أي شك أن المسؤولين سيوافقون على هذا المشروع. وقال في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية: جميع الأندية ال 19 في الدوري أبدوا موافقتهم على اللعب أمام الصينيبن، ولهذا أرى أن المشروع يسير في الطريق الصحيح. ويعد هذا المشروع جزءا من برنامج تطوير كرة القدم، الذي ترغب الصين عن طريقه الوصول إلى القمة في هذه الرياضة قبل عام 2050. ولم تشارك الصين سوى في مونديال كوريا واليابان 2002، وخسرت آنذاك مبارياتها الثلاث في دور المجموعات بدون أن تسجل أي أهداف. وأنفقت أندية الدوري الصيني في فترة الانتقالات الشتوية الماضية 388 مليون يورو لعقد صفقات شراء لاعبين جدد، وهو ما يعد رقما قياسيا في تاريخها، ولكن اتحاد الكرة الصيني بدأ في وضع قواعد ليحد من قدوم اللاعبين الأجانب للدوري المحلي، وعرقلة تطور اللاعبين الصينيين.
