وقعت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مع مجموعة “دال” الغذائية بالسودان، الثلاثاء، اتفاقا لتوفير حليب مبستر ل 5,308 من تلاميذ المدارس لتحسين أوضاع التعليم بولاية البحر الأحمر في شرق البلاد حيث تسجل أعلى معدلات سوء التغذية. القائم بالأعمال الأميركي لدى السودان ورئيس مجموعة دال الغذائية الخرطوم 11 يوليو 2017 وسجل شرق السودان وفقا لدراسة عن التغذية في العام 2014، أعلى معدل سوء تغذية في البلاد، وسجل المقياس العالمي لسوء التغذية الحاد في ولاية البحر الأحمر 47%، وهو أعلى بكثير من عتبة 15% التي تشير إلى الوضع الحرج بإقليم الشرق. ووقع الاتفاق، الذي جاء قبل ساعات من البت بشأن رفع العقوبات الأميركية المفروضة على السودان، عن جانب الولاياتالمتحدة، “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية”، القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم استيفن كوتسيس وعن جانب “دال” رئيس المجموعة أسامة داؤود، كجزء من الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحسين حالة التعليم والتغذية عبر توزيع الألبان. وقال كوتسيس في تعميم تلقته (سودان تربيون) “تؤكد حكومة الولاياتالمتحدة إلتزامها المستمر للعمل مع من يشاركها الفهم والأهداف من أجل القضاء على الفقر وسوء التغذية ودعم التنمية الإقتصادية في السودان”. وأضاف قائلا “تعكس روح البرنامج الدعم المستمر من الشعب الأميركي لشعب السودان”. من جانبه أكد مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مكتب السودان د. جيفري آشلي “أن الشعب الأميركي يريد معالجة الأسباب الكامنة وراء الفقر والتهميش من خلال هذه الشراكة مع القطاع الخاص.. سوف نكون أكثر فاعلية إذا استطعنا جلب المهارات والموارد مع بعضنا البعض”. وطبقا للتعميم فإن مجموعة دال الغذائية تدعم برنامج توفير الحليب للمدارس في السودان منذ العام 2011 من خلال توفير حليب طويل الأجل بشكل يومي لنحو 17 ألف من الطلاب المحتاجين في ولاية الخرطوم. وأشار إلى أنه عبر الشراكة بين الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ودال الغذائية، تم توسيع هذا البرنامج ليشمل مدارس الأساس بولاية البحر الأحمر. وتابع “هذه الشراكة هي مثال متزايد للشراكة بين القطاعين العام والخاص التي تهدف إلى مساعدة المجتمعات المحرومة”. ونبهت إلى أن سوء التغذية يعيق الأطفال من تحقيق طموحاتهم الدراسية ويمكن أن يكون له عوائق سلبية مدى الحياة.