ضربت السلطات السودانية موعدا جديدا لوصول كبير أساقفة كنيسة كانتربري، جستين ويلبي، صباح السبت، بينما يقاوم مسيحيون في الخرطوم قرارات محلية ألزمت مدارس تابعة للكنائس بالمواصلة أيام الأحد. JPEG – 24 كيلوبايت كبير أساقفة كنيسة كانتربري ببريطانيا جستين ويلبي .. صورة من موقع (أبونا) وكانت حكومة ولاية الخرطوم قد أعلنت الإثنين الماضي عن وصول كبير أساقفة كنيسة كانتربري بالمملكة المتحدة، يوم الأحد، لحضور إفتتاح الكنيسة الانجليكانية بالخرطوم بعد انتقال الكنيسة القديمة الى دولة جنوب السودان عقب الانفصال في العام 2011. لكن نشرة إعلامية صادرة عن الإعلام الخارجي، أفادت يوم الخميس بإن راعي كنيسة كانتربري سيصل الخرطوم صباح السبت عند الساعة 12:15 بتوقيت العاصمة السودانية. ويصل جستين ويلبي على رأس وفد رفيع المستوى يضم أساقفة الكنيسة على مستوى العالم. وسبق أن زار كبير أساقفة كانتربري روان ويليامز السودان في العام 2006، عقب توقيع اتفاق السلام الشامل بين الحكومة والحركة الشعبية الحاكمة الآن في دولة جنوب السودان. وترتبط الكنيسة الإنجيلكانية بشكل قوي ووثيق بالمجتمع المسيحي السوداني. ويستقبل كبير الأساقفة وزير الإرشاد والأوقاف ممثلا لرئاسة الجمهورية ليغادر مباشرة الى كادقلي ويستقبله هناك والي جنوب كردفان اللواء عيسى آدم أبكر حيث يلتقي بقيادات إسلامية ومسيحية ثم ينتقل الى لقاء خاص بالكنيسة لمنسوبيها. ويشهد جستين ويلبي صباح الأحد حفل ترسيم الأسقف السوداني حزقيال كندة بالكنيسة الأسقفية بالخرطوم، ويتم تدشين الكنيسة نفسها بحضور نائب رئيس الجمهورية الذي سيخاطب الحفل. وينتظر أن يلتقي كبير أساقفة كانتربري يوم الإثنين وزراء الخارجية والداخلية والإرشاد والأوقاف، ثم يلبي مساءً دعوة عشاء تقيمها رئاسة الجمهورية على شرفه ببيت الضيافة. وينتظر أن يلتقي كبير أساقفة كنيسة كانتربري الصحفيين في بداية ونهاية زيارته، التي تمتد لثلاثة أيام وتأتي الزيارة بالتزامن مع بوادر أزمة بين مدارس تابعة للكنائس ووزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، بعد أن عممت إدارتي “المرحلة الثانوية للتعليم الخاص” و”التعليم الخاص الأساسي” بمحلية أمدرمان قرارات للمدارس بمنع المداومة يوم السبت باعتباره عطلة رسمية وعدم منح عطلة في يوم الأحد. وطلب خطاب لإدارة المرحلة الثانوية للتعليم الخاص بمحلية أمدرمان التابعة لوزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم من مدرسة سان جورج “بنين وبنات”، عدم منح التلاميذ عطلة أيام الأحد “لعدم تأثر العملية التعليمية وسير الخطة”. وواجهت الحكومة السودانية الأشهر الأخيرة موجة انتقادات واسعة من منظمات وجهات دولية وقوى معارضة بعد اتهامها بانتهاك حرية الأديان والتضييق على الأقليات المسيحية، على خلفية توقيف قساوسة في قضايا جنائية وإزالة بعض الكنائس. وأرجأت الولاياتالمتحدة الأميركية النظر في رفع العقوبات عن السودان، لثلاث أشهر تنتهي في أكتوبر، لمراقبة الخرطوم والتأكد من التزامها بإحترام حقوق الإنسان وحرية الأديان.
