أعربت وزير الخارجية البلغارية إيكاترينا زاهرييفا عن ترحيبها بزيارة وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم أحمد غندور لبلغاريا مؤكدة عند لقائها بسيادته في صوفيا يوم الجمعة أن السودان هو أفضل شريك للإتحاد الأوروبي في مجال مكافحة التطرف والإرهاب والهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر. وتناولت المباحثات بين الجانبين سبل تطور العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والإقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية، وتعزيز التنسيق والدعم المتبادل في المحافل الدولية. وأشارت وزيرة الخارجية البلغارية لفرص التعاون الاقتصادي بين البلدين في المجالات الزراعية والصناعات الزراعية ومشروعات الأمن الغذائي والإنتاج الحيواني وتقنية المعلومات والطاقة المتجددة مؤكدة بأن في بلغاريا تقنيات متقدمة في هذه المجالات ويمكن للبلدين الإفادة من الإمكانات المتاحة لديهما لتصميم وتنفيذ مشروعات مشتركة. وتطرق اللقاء الذي شمل جلسة مغلقة بين الوزيرين، وجلسة مباحثات ثنائية بحضور وفدي البلدين إلى أهمية مواصلة التشاور السياسي والتنسيق الفاعل بين البلدين، وكذلك تبادل برامج التدريب الدبلوماسي . وشملت المباحثات تبادل وجهات النظر حول التحديات الإقليمية في الشرق الأوسط وافريقيا والقارة الأوروبية وكيفية تنسيق المبادرات والجهود للتعامل مع التحديات الدولية التي تواجه دول العالم حالياً في ظل عصر العولمة. وتم التوقيع في ختام المباحثات على إتفاقيتين لتعزيز التعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين، واحدة خاصة بإنشاء آلية التشاور السياسي والثانية لتعزيز التعاون في مجال التدريب الدبلوماسي. حضر اللقاء من الجانب السوداني السفيرة إلهام إبراهيم شانتير سفير السودان لدى بلغاريا، والسفير فضل عبد الله فضل والسفير د. يوسف الكردفاني مدير إدارة الشؤون الأوروبية وأعضاء البعثة السودانية في بلغاريا. وسيلتقي بروفسير إبراهيم غندور خلال الزيارة بكل من نائبة رئيس الجمهورية و رئيس البرلمان، ورئيس الغرفة التجارية وكبار المسؤولين والمستشارين بمجلس الوزراء البلغاري وجمعية الصداقة البلغارية السودانية والجالية السودانية في بلغاريا. تجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الخارجية تعد الأولى من نوعها لوزير خارجية سوداني لبلغاريا منذ عقود وقد وجدت الزيارة ترحيباً كبيرا ً من كبار المسؤولين في بلغاريا، واصفين الزيارة بأنها زيارة تاريخية .
