شهدت ال«72» ساعة الماضية متغييرات في ملف الأزمة الخليجية ، بين «السعودية ، وقطر » حيث نشطت الحركة الدبلوماسية والاتصالات وتوالت الاحداث متوالية وتطورات جديدة على المشهد بعد جمود الملف فى الذى استمر وتجاوز ال«90» يوما ، حيث جرت اتصالات أميركية خليجية، في ظل وجود أمير الكويت في واشنطن ، نتج عنها اتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي ، الأمر الذي بدا لدى البعض بداية انفراجة في الأزمة.. وفي يوم الأربعاء الماضي التقى الشيخ صباح أمير الكويت بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطون وناقشا تطورات وتداعيات الأزمة الخليجية وسبل حلها . وفي المؤتمر الصحفي مع أمير الكويت يوم الخميس المنصرم أكد ترامب عن استعداده للتوسط لحل الأزمة دعما للوساطة الكويتية.وقال أمير الكويت، خلال المؤتمر مع ترامب، إن قطر وافقت على بحث كل مطالب الدول الأربع ال13، دون ما يمسّ السيادة. وأضاف «ان قسمًا كبيرًا منها قابل «للتطبيق»، لكن كل ما يمس بالسيادة لا نقبله نحن» ، وبينما ابدت قطر ترحيبا بهذه الاشارة ، بينما ابدت الدول الاربع اسفها حول ما ورد فى تصريح أمير الكويت ان جهود الوساطة اوقفت تحركات عسكرية.» . أعقبه اعلان البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب أجرى اتصالات منفصلة مع كل من السعودية وقطروالإمارات، ولم يأت على ذكر البحرين ولا مصر باعتبارهما من دول المقاطعة لقطر. وقال البيان إن ترامب شدد على ضرورة تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض لهزيمة الإرهاب ووقف تمويل الجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف. وأضاف أن ترامب أبلغهم أن الوحدة بين شركاء واشنطن العرب ضرورية لتعزيز الاستقرار الإقليمي وللتصدي لتهديد إيران.. وفي وقت سابق ، نشرت وكالة الأنباء القطرية خبرا عن الاتصال الهاتفي بين أمير قطر وولي العهد السعودي، ذكرت فيه أن المكالمة جاءت «بتنسيق من الرئيس الأميركي دونالد ترامب»، وقالت إن الأمير وافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين لبحث الخلافات، على أن يبحثوا القضايا العالقة دون المساس بسيادة الدول. بينما قالت وكالة الأنباء السعودية إن ولي العهد تلقى اتصالا هاتفيا من أمير قطر، وأشارت إلى أن الشيخ تميم أبدى رغبته بالجلوس على طاولة الحوار لحل الأزمة الخليجية بما يضمن مصالح جميع الأطراف، الأمر الذي رحب به ولي العهد السعودي. وأشارت الوكالة إلى أن التفاصيل سيُكشف عنها لاحقا بعد تفاهم الرياض مع أطراف الأزمة الأخرى، الإماراتوالبحرين ومصر. وفي الساعات الأولى من صباح الأمس «السبت » قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا» إن اتصالا جرى بين أمير قطر وولي العهد السعودي بتنسيق أمريكي .وبحسب الوكالة، أكد الطرفان ضرورة حل الأزمة الخليجية من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي. وأضافت الوكالة أن أمير قطر رحب بمقترح ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين من كل دولة لبحث الأمور الخلافية بما لا يتعارض مع سيادة الدول. وأشارت الوكالة الى ان الاتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي جرى بعد اتصال بين الشيخ تميم وترامب بحثا خلاله آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الخليجية في ظل مساعي دولة الكويت لحلها عبر الطرق الدبلوماسية وعن طريق الحوار بين جميع الأطراف لضمان أمن واستقرار المنطقة. الى ذلك أكدت وكالة الأنباء السعودية «واس» نبأ الاتصال بين الدوحةوالرياض وما تم الاتفاق عليه من مسألة المبعوثين. لكن السعودية عطلت ما أعلنته من عودة التواصل مع قطر بهدف الحوار لحل الأزمة الخليجية إثر اتصال هاتفي جرى بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وخلال أقل من ساعة من المكالمة «أمس» أوردت الوكالة نفسها خبرا منقولا عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية يعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع قطر، متهما إياها بتحريف الحقائق وقال المصدر للوكالة «إن الاتصال كان بناء على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب»، وليس كما ذكرت الدوحة أن الاتصال تم بتنسيق أميركي. وأعلنت السعودية تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح «واضح تبين فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به». ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر سعودي مسؤول في وزارة الخارجية السعودية اتهامه لوكالة الأنباء القطرية بتحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقال المصدر السعودي بحسب وكالة الأنباء السعودية إن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية «لا يمتّ للحقيقة بصلة وهو تحريف للحقائق» دون توضيح المقصود بالتحريف. واعتبرت أن «قطر غير جادة في الحوار ومستمرة في سياستها السابقة المرفوضة»، وأكدت «تعطيل أي حوار أو تواصل مع قطر ما لم تعلن موقفها». وأكدت الوزارة -وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية- أن الاتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي كان بناء على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع بشأن المطالب.