أعربت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، عن أسفها لتحذير #الولايات_المتحدة رعاياها من السفر والتنقل بين عدد من الولايات السودانية، منها إقليم #دارفور و #النيل_الأزرق و #جنوب_كردفان. وحذرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، الخميس، رعاياها من السفر إلى أقاليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان “بسبب مخاطر قد تقع بسبب الإرهاب والصراع المسلح والجريمة العنيفة”. وطلبت السفارة الأميركية بالخرطوم استخدام السيارات المصفحة والامتناع عن السفر خارج العاصمة بدون إذن مسبق واحتياطيات أمنية، محذرة من إرهابيين لديهم النية بإلحاق الأذى “بالغربيين” والمصالح الغربية عبر عمليات انتحارية أو تفجيرات، بحسب البيان. وقال بيان صادر من الخارجية السودانية: “اتسم هذا التحذير الدوري بعدم الدقة والتناقض مع الإقرار الأميركي بالتقدم في مسار مكافحة الإرهاب ضمن المسارات الخمسة والتصريحات والإشادات العديدة بجهود السودان الكبيرة في مكافحة الإرهاب والتي صدرت عن كبار المسؤولين عن الأجهزة الأميركية المختصة”. ودعا بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير قريب الله الخضر، نظيرتها الأميركية “في ضوء نتائج الحوار القائم بين البلدين والتي أفضت إلى نقل علاقاتهما إلى مستوى متقدم من العمل المشترك البناء الى مراجعة بيانها وتحذيراتها السالبة”. وأشار البيان إلى أن التحذير جاء في وقت تشهد فيه البلاد أجواء سياسية وأمنية إيجابية بعد قرار #الرئيس_السوداني بتمديد وقف إطلاق النار في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ورغم هدوء الأحوال الأمنية في ولايات دارفور الخمس، لكن الإقليم يشهد بين الفينة والأخرى حالات اختطاف لبعض موظفي الإغاثة وحالات قتل ونهب. وظلت الحكومة السودانية تجدد منذ العام الماضي وقف إطلاق النار في كافة جبهات القتال لكن المسار السياسي مازال يشهد جمودا رغم المجهودات المتكررة للاتحاد الإفريقي والوسيط تامبو امبيكي الرئيس السابق لجنوب إفريقيا. ورفعت #واشنطن عن #الخرطوم في أكتوبر/تشرين الثاني الحالي عقوبات اقتصادية استمرت 20 عاما، وسمحت بفك العزلة عن الجهاز المصرفي السوداني وانسياب التحويلات من أوروبا وأميركا. وفي الأسبوع الماضي أعلن البنك المركزي السوداني عن وصول تحويلات من أوروبا وأميركا. وزار وزير المالية السوداني مطلع الأسبوع المنصرم الولاياتالمتحدة وأعلن عن تفاهمات اقتصادية. لكن السودان مازال على #القائمة_الأميركية للدول الداعمة للإرهاب رغم التعاون الوثيق بين وكالة الاستخبارات الأميركية ونظيرتها السودانية.