يحل المريخ ضيفا ثقيلا على حي الوادي عصر اليوم على ملعب مدينة نيالا لحساب الجولة الثانية عشرة مكن مسابقة الدوري الممتاز، في مباراة لتأكيد الصدارة والزعامة والتربع على عرش الدوري واتساع فارق النقاط مع الغريم التقليدي الهلال، الذي يجلس في المركز الثاني بعد أن سلم الفرقة الحمراء الصدارة على طبق من ذهب بعد سلسلة تعادلات مؤخرا، وجاءت استعدادات المريخ متوافقة تماما مع صعوبة المرحلة وضغط المباريات وأدى الفريق أكثر من تدريب عقب المباراة أمام تريعة البجا واختتم تحضيراته بالخرطوم بمران صباح أمس، ويأمل أبناء القلعة الحمراء مواصلة الانتصارات في المسابقة والابتعاد أكثر بالصدارة بعد أن وصل الفريق للنقاطة 66 . فيما سيكون حي الوادي صاحب الأرض على موعد مع تقدم طفيف يتجاوز به النقاطة 40 وتجاوز نقاطه الحالية 39 من أجل إيجاد موطئ قدم في سباق التنافس على مقعد التمثيل الأفريقي. التشكيلة الشابة حاضرة ويرتكز مدرب المريخ محمد موسى على فرقة شابة قدمت عروضا ساحرة في الفترة الأخيرة وحققت انتصارات متتالية وتجاوزت صعوبات كبيرة حتى وصلت للصدارة بجدارة ودفع هندسة بمجموعة من اللاعبين الشباب وحافظ على انسجام فرقته دون أن يحدث تغييرات إلا في حدود طفيفة وسيدفع بجمال سالم في حراسة المرمى، صلاح نمر، باسكال، أحمد آدم والتاج إبراهيم في خط الدفاع، أمير كمال، محمد هاشم التكت ورمضان عجب في خط الوسط، بكري المدينة ومحمد عبد الرحمن في المقدمة الهجومية، ويملك المهندس خيارات متميزة على مقاعد البدلاء في وجود منجد النيل الذي تلقى دفعة معنوية هائلة مؤخرا بانضمامه لتشكيلة صقور الجديان للمرة الأولى، ويجلس على مقاعد البدلاء علي جعفر، مامادو الأمين، إبراهيم جعفر، كليتشي أوسنوا وخالد النعسان بجانب علاء الدين يوسف. اختبار أقرب للسهل لدفاع المريخ أمام خط هجوم الوادي تمسك المريخ بأفضلية خط دفاعه وحافظ على تميزه التام ليكون على بعد خطوات من تحقيق رقم قياسي بعد أن اهتزت شباك الفريق بثلاثة عشرة هدفا في 28 مباراة بنسبة غاية في التميز 0.4 هدفا في المباراة الواحدة واحتفظ المريخ بشباكه نظيفة في 19 مباراة في الممتاز هذا الموسم، وسيكون نمر ورفاقه أمام اختبار ليس بالعسير أمام خط هجوم الوادي الذي لا يعد قويا كفاية على الرغم من الترتيب الجيد للفريق إذ أحرز 24 هدفا في 28 مباراة بمعدل 0.8 هدفا في المباراة أقل من الهدف الواحد، وهو ما يعني أن الفريق يعاني من الوصول للشباك في مبارياته في الدوري الممتاز ما يسهل من مهمة دفاع المريخ الصلب والمتماسك . * مهة عسيرة تنتظر خط دفاع أبناء نيالا أمام خط الهجوم المريخي على النقيض من الصعوبات التي ستواجه خط هجوم حي الوادي في مواجهة خط دفاع المريخ الشرس سيكون دفاع أبناء نيالا أمام اختبار حقيقي وجدي في مواجهة مقدمة هجومية مرعبة عملت بكفاءة تامة سيما في الفترة الأخيرة وأحرز مهاجمو المريخ 53 هدفا في 28 مباراة بنسبة 1.9 في المباراة الواحدة واقترب العقرب ورفاقه من الهدفين في المباراة الواحدة، فيما لا يعد خط دفاع الوادي قويا كفاية ليصمد أمام الإعصار الهجومي للفرقة الحمراء بعد أن استقبلت شباك الفريق 25 هدفا في 28 مباراة بمعدل 1.3 في المباراة الواحدة بمعني أن شباك الفريق استقبلت هدفا في كل مباراة، وهو ما يزيد من صعوبة مهمة مدافعي الوادي أمام خط هجوم لا يكتفي بهدف أو اثنين في المباراة ولم يعرف الصيام إلا في مباريات معدودة للغاية جلها في بواكير المسابقة. كالعادة المريخ يكسب دائما المباراة التاريخية لم يختلف حال حي الوادي عن بقية أندية الدوري الممتاز الصاعدة باستثناء الشرطة القضارف التي عدل الأحمر الوضع سريعا أمامها وكسب جولة الإياب وخسر حي الوادي مباراته التأريخية الأولي أمام أصحاب القمصان الحمراء بهدف المدافع صلاح نمر، لتكون مباراة اليوم هي الثانية بين الفريقين والأولى على ملعب الوادي في مدينة نيالا، ويأمل الأحمر تكرار فوزه بينما يرغب حي الوادي في تعديل الكفة في انتظار بقية مباريات الموسم المقبل ولن يكون التعادل جيدا في مصلحة المريخ بينما سيكون جيدا للغاية بالنسبة لأصحاب الأرض. مباراة اليوم هي الثانية بين الفريقين والرغبة كبيرة لكلا الفريقين في تحقيق الفوز فيها والظفر بنقاطها . * دوافع كبيرة للمريخ للظفر بنقاط حي الوادي يعد الفوز هدفا أساسيا للمريخ ومضيفه حي الوادي وإن اختلفت الدوافع ويرغب أبناء القلعة الحمراء مواصلة الانتصارات والابتعاد أكثر في صدارة المسابقة بعد الهدايا القيمة التي قدمها لهم الغريم التقلدي الهلال بتعادلاته في مبارياته الثلاث، وحال حقق الأحمر الفوز فإنه سيبتعد في الصدارة بفارق 5 نقاط كاملة على أقرب الملاحقين، لذلك سيعمل هندسة على الاستماتة وتحقيق فوز مهم للغاية، وعلى الجانب الآخر تبدو دوفاع أصحاب الأرض ضعيفة نوعا ما قياسا بوجود الفريق في منطقة بعيدة عن الهبوط وأمن أبناء نيالا موقفهم تماما ووصلوا للنقطة 39 ليكونوا في مأمن تام من العودة لدوري الأولي بنيالا أو حتى اللعب في السنترليق، ولا يملك حي الوادي حظوظا وافرة في الظفر ببطاقة التمثيل الأفريقي لكون فارق النقاط الذي يفصله عن الأهلي رابع الترتيب يصل إلى 9 نقاط كاملة ومع دخول المنافسة أمتارها الأخيرة تبدو مهمة الوادي عسيرة للغاية على الرغم من أنها على الورق ممكنة، ليكون الدافع الأكبر للفريق الخروج بنتيجة جيدة أمام المريخ المتصدر. * الغربال يتلقى مساعدات قيمة من زملائه والمنافسين ستكون دوافع نجوم المريخ كبيرة للفوز بمباراة اليوم والظفر بنقاطها كاملة، وستكون هناك تحديات خاصة لبعض من نجوم الفريق وبعيدا عن رغبته في قيادة فريقه لفوز جديد والابتعاد بالصدارة سيكون محمد عبد الرحمن أمام تحد خاص لإنتزاع لقب الهداف وتعويض فارق الهدف مع محمد موسى مهاجم الهلال، ولا يفصل الغربال عن متصدر اللائحة سوي هدف وحيد سيكون قابلا للتعديل قياسا بما يقدمه النجم الشاب من مستويات مبهرة مؤخرا، ولم يتوقف اللاعب عن إحراز الأهداف ليصل إلى الهدف 15، ويجد الغربال مساعدة كبيرا وتعاونا غير محدود من زملائه ويتلقى هداياهم بأريحية كبيرة ويصل دائما للشباك وبجانب مساعدات زملائه يتلقي ميدو هدايا من المنافسين بعد أن أقصي منافسه الأول محمد موسى بالبطاقة الحمراء في مباراة فريقه أمام هلال الأبيض لتطول فترة غيابه وتصل إلى 5 مباريات كاملة لكونه تعرض للإيقاف للمرة الثالثة هذا الموسم ليغيب عن ثلاث مباريات وسيمضي اللاعب عقوبة إضافية مباراتين لكونه أقصي بالبطاقة الحمراء مباشرة لتصل فترة غيابه خمس مباريات وهو ما يفسح المجال للغربال ليبتعد في صدارة الهدافين حال واصل على النسق الذي سار عليه مؤخرا . الخرطوم – حافظ محمد أحمد
