أعلن رئيس دولة جنوب السودان، الفريق أول سلفاكير ميارديت، تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر في أربع من ولايات بلاده، وشملت حالة التمديد ولايات “قوقريال، التونج، واو، وأويل”، الواقعة شمال غربي البلاد. فيما أعلن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت موافقته على إطلاق سراح الزعيم العسكري رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي السابق الجنرال بول ملونق وتحريره من الإقامة الجبرية فى جوبا. وظلت هذه الولايات تشهد أحداث عنف متفرقة بين المجتمعات المحلية من الرعاة والمزارعين، ومعظمهم من قبيلة الدينكا، وكان قد تم فرض حالة الطوارئ في هذه الولايات في يوليو الماضي على خلفية أحداث عنف بين المجتمعات المحلية، لأسباب تتعلق بنهب الأبقار والنزاع حول المراعي. وتُتهم قيادات حكومية تنحدر من تلك الولايات بتغذية الصراعات المحلية من خلال تسليح المجموعات العشائرية، بالأخص في ولاية قوقريال مسقط رأس الرئيس ميارديت. وأوضحت زوجة الجنرال مالونق لوسي في تصريح ل”راديو تمازج” أمس، إن هذه الخطوة جاءت بعد أن أرسل الرئيس سلفاكير وفداً لإطلاع مالونق على القرار. ووفقا لزوجته لوسي، فإنه تم إبلاغ الجنرال ملونق أمس من قبل فريق من كبار السن بقرار الرئيس والذي قضي بقبول إطلاق سراحه.”تحدثت إلي وقالت زوجته “الجنرال ملونق أكد لي أن مجموعة من الشيوخ حضرت وأطلعته على القرار، وأنه أصبح حراً الآن”، وأضافت: “لكن لم يتم التوقيع على أي وثيقة رسمية حتى الآن”. وتوقعت أن يتم التوقيع على القرار وإطلاق سراح مالونق قريباً جداً، وقالت “أعتقد أن الرسالة سترسل لاحقاً، ولكن الاجتماع خلُص إلى أن الجنرال ملونق أصبح حراً في الذهاب إلى شرق أفريقيا لتلقي العلاج”. وكشفت أن الجنرال ملونق قد تم إبلاغه أيضاً بأنه لن يُسمح له بالتوجه إلى أويل في الوقت الحالي، وأكدت أن الاجتماع خلص أيضاً إلى عقد العزم على إرسال حراس ملونق إلى وحداتهم العسكرية. الجدير بالذكر أن القوات الحكومية وبأمر رئاسي تُحاصر منزل ملونق في جوبا منذ الأسبوع الماضي، وحاولت دون جدوى نزع سلاح حراسه.
