أبدى وزير الصحة بولاية الخرطوم بروفيسور مأمون حميدة أسفه للحادث الذي وقع في ساحة المولد بام درمان وأدى الى وفاة شخصين. وقال حميدة إن المصابين الذين تم إسعافهم لمستشفى ام درمان تمت لهم الإجراءات الطبية اللازمة من أشعة وصور مقطعية وغادروا المستشفى بعد استقرار أوضاعهم الصحية، لافتاً الى وجود حالة واحدة تتلقى العلاج وليس هنالك خطورة. وكان شخصان قد لقيا مصرعهما وأصيب 15 آخرين على الأقل إثر انفجار عبوة إحدى الألعاب النارية مساء أمس الأول في احتفال ختام المولد النبوي بام درمان. وذكر حينها المتحدث باسم الجيش أحمد خليفة الشامي في بيان صحافي إن تحقيقاً سيُجرى حول أسباب الحادث، ولا يتم إطلاق الألعاب النارية في المناسبات الكبيرة بالسودان إلا بإشراف القوات المسلحة التي تمتلك وحدة للمفرقعات تتبع لسلاح الأسلحة، ويستخدم في إطلاقها قاذف عسكري.ورجحت مصادر موثَّقة أن يكون المسؤولين عن إطلاق الألعاب النارية أخطأوا في توجيهها ما أدى الى انفجارها. وأفاد الشامي في بيانه أن انفجاراً حدث لإحدى عبوات الألعاب النارية «داخل ماسورة القاذف»، وبحسب المتحدث باسم الجيش فإن الحادث أدى لمقتل شخصين كانا على مسافة قريبة من منصة الإطلاق، وأصيب ثلاثة آخرين بإصابات خفيفة جراء الانفجار، وأضاف «في الأثناء حدث تدافع بين المواطنين الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات متفرقة». وقالت مصادر موثَّقة ل «سودان تربيون» إن ما لا يقل عن 15 شخصاً أصيبوا على نحو متفاوت جراء التدافع الشديد، وأكد بيان الجيش «تعاون جميع الجهات العسكرية والشرطية والطبية في السيطرة على الموقف وإعادة الأمور الى الوضع الطبيعي في مكان الاحتفال، وأشار الى أن الجهات المختصة ممثلة في مفتش عام المفرقعات «ستتولى التحقيق في أسباب الحادث، وتتخذ الإجراءات الإدارية والفنية والقانونية اللازمة. من جهتها أكدت لجنة الأمن بمدينة أم درمان أن الألعاب النارية دخلت موقع الطريقة (التسعينية) بطلب أحد أتباعها دون تصديق مسبق أو علم لجنة أمن المحلية أو اللجنة المنظمة للاحتفالات، وأضافت في توضيح صحافي أن شرطة محلية أم درمان باشرت إجراءاتها القانونية في الحادث بفتح بلاغات والتوقيف بقسم الشرطة وإدارة التحقيق تحت إشراف النيابة المختصة. وفي ذات الاتجاه قطعت السلطات بالخرطوم عدم وجود أي مظاهر مخلة بالأمن خلال احتفالات المولد النبوي الشريف. وقال معتمد محلية الخرطوم الفريق ركن أحمد علي عثمان أبوشنب خلال تفقده ساحة المولد بالسجانة بأن سجلات الشرطة لم تسجل أي بلاغ جنائي خلال الاحتفالات التي شهدت تناغماً وتنسيقاً مُحْكماً بين كافة الأطراف المشاركة من شيوخ الطرق الصوفية والجماعات الإسلامية، مما كان له الأثر في إرساء دعائم الوسطية في الدعوة الإسلامية والوحدة والتآلف بالسودان، مثمناً توافق كل الأطراف المشاركة في الاحتفال هذا العام والتزامها بالضوابط الموضوعة وعدم حدوث أية إشكالات تعوق الاحتفال بالمناسبة العظيمة وفقاً للتصور الذي وضعته اللجنة العليا للاحتفال بالمولد بفضل تكامل الأدوار من واقع الدعوة للتسامح بين جميع الطوائف والجماعات الإسلامية والبُعد عن الغلو والتطرف في الأفكار والخطاب الحاد واحترام جميع الرموز الإسلامية وأتباعهم المشاركين في ساحة المولد. في ذات الاتجاه كشف المعتمد عن احتفالات غير مسبوقة شهدتها ليلة المولد بإطلاق الألعاب النارية بمواصفات عبر إشراف الجهات النظامية المختصة حفاظاً على سلامة المواطنين وممتلكاتهم مما أطفى على الحضور مظهراً احتفالياً كبيراً بالمناسبة العظيمة، مشيراً لاتباع كافة الضوابط والاشتراطات وإجراءات الأمن والسلامة والتنسيق مع كافة الجهات المختصة في إطلاق الألعاب النارية بكافة المناسبات الدينية والوطنية بمحلية الخرطوم.
