شهد مهرجان الدولي الاول للتمور السودانية مشاركات فاعلة من مزارعي ومنتجي التمور وقدمت جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي جوائز لافضل منتجي الاصناف السودانية من التمور دافعاً وحافزاً لزيادة وتجويد الاداء ولاشاعة روح المنافسة بين المنتجين . وفي هذا الاطار نال ابراهيم الجاز صاحب مزارع بمحلية مروي جائزة افضل مزارع لصنف القنديلة ، وامير على الحسن نال جائزة افضل مزارع منتج للبركاوي وشهادة افضل تعبئة وتغليف بنوري ، ودكتور صالح علي صالح استاذ جامعي مالك لمشروع ثمرات مروي نال جائزة افضل مزارع منتج لصنف تمر الخلاص وطالب منتجو التمور بدعم مواد التعبئة والتغليف نسبة لارتفاع تكلفتها ، ووقف التمور المستوردة ، واجازة اصناف جديدة بمركز البحوث ليتم تسويقها وهي تمور واعدة . ابراهيم الجاز صاحب مزارع بمحلية مروي نال جائزة افضل مزارع لصنف القنديلة مؤكداً ان القنديلة من الاصناف السودانية الجيدة اضافة الى تمودا وكلم وبركاوي بجانب التمور الرطبة التى دخلت السودان قال ان النخلة ارث فى الشمالية نهتم بها فى كافة العمليات الفلاحية وما بعد الحصاد . وقد ساهمت مشاركاتهم الدولية الاعوام الاخيرة فى الترويج للمنتجات السودانية الجيدة والمصنعة من التمور مثل المربى والشربوت والخبائز والمنتجات التراثية والفلكلور والاثاثات ،وظهرت ابداعات وابتكارات العارضين من هذه المنتجات فى المهرجان الدولي الاول للتمور السودانية . وذكر ان الاصناف السودانية تطبق زراعتها وعملياتها الفلاحية حسب ما ورثوه وفى كل المراحل تنتج انتاج جيد والانتاج من التمور الان متوفر ، ولكن الاصناف الرطبة التى دخلت حديثاً تحتاج لعمل ارشادي مكثف وطرق تخزينه والحاجة لمصانع لتصنيعه . واضاف انه لابد من اقامة مشروع قومي يهتم بصناعة وتغليف التمور السودانية ودعم الصادرات البستانية وايقاف المنتجات المستوردة . وقال ان هذه الجائزة مهداة لاخيه المرحوم هاشم الجاز الملحق الاعلامي بدولة قطر والامين العام الاسبق لمجلس الصحافة والمطبوعات . امير علي الحسن نال جائزة افضل مزارع منتج للبركاوي وشهادة افضل تعبئة وتغليف بالولاية الشمالية نوري محلية مروي بدا تجربته بمعمل صغير للتصنيع الغذائي اليدوي وبدأت كهواية ثم بد التفكير فى ايجاد مخرج للاصناف الجافة من التمور نسبة للطلب المتزايد للتمور الرطبة فقد شرع فى تصميم باكيم يلائم السوق المحلي والعالمي وينافس التمور المستوردة وذلك بتصنيع التمور الجافة باشكال متعددة وعبوات مختلفة منها اقتباس فكرة الاقاشي بالتمور ،وتفريغ النواة وحشوها بالمكسرات ،وتصنيع البلح فى شكل مكرونة مع اضافة الفول السوداني ، والقنديلة والبركاوي مرصعا بالسمسم، جميعها فى عبوات دائرية مختلفة الشكل العام بصورة غيرتقليدىة وجدت القبول من المستهلك واصبحت التمور الجافة بعد هذه الاضافات رطبة ومرغوبة لدى الصغار والكبار، اضافة الى استخدام الكرتون وبداخله اكياس بلاستيكية . واشار الى مناشدة جمعية فلاحة ورعاية النخيل والتمور السودانية لمساعدة صغار المنتجين ،ومناشدة المسئولين فى الولاية الشمالية ممثلة فى وزارة الزراعة باجازة وتصنيف بعض التمور حتى يتمكن المزارع من تسويقها ويعرفها المستهلك ،والتاكيد على ضرورة اصدار امر محلي يمنع بموجبه تعبئة التمور فى جولات الخيش وايجاد باكيم يناسب عرضها وتسويقها ولتصبح منافسة فى السوق المحلي والعالمي . دكتور صالح على صالح استاذ جامعي مالك لمشروع ثمرات مروي نال جائزة افضل مزارع منتج لصنف تمر الخلاص ذكر ان المشروع بدأ عام 2011م حيث تم استجلاب شتول من شركة زادنا اصناف الخلاص والصعقي والبرحي واستفادوا من البنك الزراعي الذي وفر تمويل الشتول اضافة للتمور السودانية القنديلة والكلم ركزوا عليهم فى خمسة فدان بابرنات بمروي وقد نجحت نجاح باهر من حيث التربة والمناخ ولكن واجهتهم مشاكل التلقيح لعدم توفر الفحول المناسبة وتم تجاوز ذلك باستخدام الفحول المحلية وقد نجحت فى اعطاء انتاج جيد نتيجة للعمليات الفلاحية الصحيحة ومعالجات ما بعد الحصاد . ومن ضمن المشاكل التى تواجههم ارتفاع اسعار مواعين التعبئة والتسويق كما ان اغلب المزاج السوداني تمور جافة والتمور الجديدة شبه جاف وحاليا بدا الطلب يزيد عليه . بالرغم من ان 15% من الشتول النسيجية محورة لذلك لابد من معالجة ذلك بالدراسات المسبقة للاصناف المستجلبة ومدى مؤائمتها للمناخات السودانية المختلفة ومعالجة التلقيح . وتم استخلاص عسل من التمر ،داعيا المزارعين للاهتمام بالعمليات الفلاحية المختلفة . الخرطوم 17-12-2017(سونا) تقرير/ مناهل عمر
