تباينت ردود افعال نواب البرلمان أمس، على تعامل رئيس المجلس الوطني ابراهيم احمد عمر، مع الاعضاء من جهة، وردود وزير الدولة بوزارة المالية مجدي حسين محمد يس حول الازمة الاقتصادية بالبلاد من جهة اخرى، وفي الوقت الذي وصفت النائبة سهام حسن، رئيس البرلمان ابراهيم احمد عمر، ب (الدكتاتور)، اعتبر رئيس كتلة قوى التغيير ابو القاسم برطم ان ما حدث في جلسة أمس، قمة الاستهتار بالمواطن السوداني، والبرلمان وان اجابة وزير الدولة، لم تكن قدر المسئولية. واتهم النائب المستقل محمد طاهر عسيل ابراهيم احمد عمر، بحماية الجهاز التنفيذي، وطالب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بإقالة الحكومة برئيس وزرائها، وقال في تصريحات صحفية أمس (الحكومة تمشي اذا ما ماشة صاح)، ولفت الى اهمية ان يتضمن ذهابها رئيس وزرائها. وانسحب النواب امس من الجلسة الختامية لدورة البرلمان استياءً من تعامل احمد عمر، ورغم انقطاع التيار الكهربائي طوال مدة الجلسة إلا ان النواب كانوا حريصين على الاستماع الى رد وزير الدولة بالمالية بشأن زيادة الاسعار، واعتبر عسيل خلال تصريحات صحفية امس، ان رئيس البرلمان، اصبح تنفيذياً اكثر من التنفيذيين ويخاف على الحكومة اكثر من اهل بيته، وذكر (كلما كانت القضية تتعلق بنقد الحكومة وجهازها التنفيذي اما ان يغيب النواب بعدم اتاحة الفرصة لهم للحديث، او ينفعل انفعال غير مبرر كالذي حدث في الجلسة). واشار عسيل الى ان وزير الدولة مجبر على الرد على الاسئلة الفرعية، خاصة السؤال المفصلي الذي دفع به، عن حديث الوزير بعدم اجراء اية زيادات على القمح ورصد مبالغ له في الميزانية وبالتالي عدم زيادة سعر الخبز، الا ان احمد عمر قابل الاسئلة بانفعال، واضاف عسيل (انفعل وجاط الشغلانة اسكت واجلس، زعلنا ومرقنا). البرلمان: سارة تاج السر