حذر رئيس حزب التحرير والعدالة القومي التجاني السيسي دعاة القبلية والجهوية، لافتاً الى أن صورة البلاد أصبحت غير وردية نسبة للاستقطاب الجهوي والقبلي والذي أضعف من الانتماء الوطني وكرس للقبيلة. وأشاد السيسي خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التنشيطي للحزب بولاية الخرطوم بقاعة الصداقة أمس بهدوء الأوضاع في دارفور، وقال “نقول للمتباكين إن دارفور تعيش أجمل أيامها منذ العام 2003، بفضل السلطة الإقليمية والحكومة”، وحمل السيسي آليات الرقابة مسؤولية الفوضى في الأسواق، في وقت شدد فيه على ضرورة تقليل الإنفاق الحكومي، بجانب مراجعة السياسات تجاه شريحة المغتربين، مؤكداً أن الحالة الاقتصادية التي تشهدها البلاد هذه الأيام لا تسر. وربط التجاني إصلاح الدولة بالإصلاح السياسي، داعياً لترجمة ما توافق عليه المتحاورون في الحوار الوطني على أرض الواقع، وأضاف “التوافق على الوثيقة الوطنية وحده لا يكفي، ولفت إلى أن تجربة الحوار الوطني رائدة ارتكزت على قضايا أساسية خاصة وأن الوثيقة الوطنية سيخرج منها الدستور الدائم للبلاد باعتباره صمام أمان للوطن”. وأشار سيسي إلى أن موازنة هذا العام جاءت تحمل كثيراً من البشريات لمعالجة القضايا الاقتصادية، داعياً لضرورة تحسين إدارة موارد البلاد، واعتبر السيسي المؤتمر التنشيطي بدايةً لمؤتمرات سوف يعقدها الحزب في الولايات قاطبة، بغرض تجديد الدماء. إلى ذلك أشاد رئيس حزب الأمة الإصلاح والتنمية ممثل الأحزاب السياسية إبراهيم آدم إبراهيم الحركات المسلحة التي انحازت للسلام ممتدحاً جهود حزب التحرير والعدالة القومي الذي انحاز للسلام في وثيقة الدوحة لسلام دارفور الذي عبره تحقق الأمن والاستقرار بالبلاد. وقال إبراهيم إن السودان مقبل على مرحلة تتطلب التحالفات السياسية ودعا القوى السياسية بالبلاد الى توحيد الصفوف لمواجهة التحديات الماثلة، وزاد أن المشكلة الاقتصادية لا تنفصل عن قضايا الوطن وطالب بمواجهة هذه التحديات بزيادة الإنتاج و الإنتاجية.
