أطلقت سلطات الأمن في السودان، اليوم الأحد، سراح ثلاثة صحافيين كانوا قد اعتقلوا الأسبوع الماضي أثناء التظاهرات الاحتجاجية ضد الغلاء، فيما لا يزال صحافيون آخرون قيد الإيقاف. والصحافيون الثلاثة المُفرج عنهم هم رشان أوشي من صحيفة “المجهر السياسي”، مجدي العجب من “الوطن”، وامتنان الرضي من “اليوم التالي”. في المقابل، ما زال الغموض يكتنف مصير صحافيين آخرين، على رأسهم شوقي عبد العظيم من قناة “سودانية 24″، وزوجته الصحافية أمل هباني، ومراسل وكالة “رويترز” في الخرطوم، خالد عبد العزيز، بالإضافة إلى مراسل وكالة “فرانس برس” عبد المنعم أبو إدريس. وكان اتحاد الصحافيين السودانيين وشبكة الصحافين المستقلة قد دانا عملية احتجاز الصحافيين أثناء أداء مهامهم، وطالبا بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين. وأوضح اتحاد الصحافين أنه يجري اتصالات بشأن منسوبيه المعتقلين، وتوقع الإفراج عنهم خلال الساعات المقبلة. من جهتها، أعربت وزارة الخارجية السودانية عن “أسفها” للتصريحات التي أصدرتها وزارة الخارجية الأميركية أمس السبت، وأشارت في بيان أصدرته إلى أن السودان يضم “أكثر من عشرين صحيفة سياسية يومية، تعبر عن مختلف الآراء الحزبية والحرة المستقلة التي تعمل تحت مظلة الدستور والقانون”. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، قد انتقدت المضايقة والاحتجاز التعسفي والاعتداءات ضد الصحافيين في السودان، معربةً عن قلقها إزاء حرية التعبير وما اعتبرته “إغلاقاً للفضاء السياسي والحالة العامة الرديئة في ما يتعلق بحقوق الإنسان في السودان”.
