شهد كثيرون في مناطق تقع غرب أميركا الشمالية نوعاً نادراً من خسوف القمر يطلق عليه “القمر الأزرق الدموي العملاق” ليل الأربعاء الخميس، فيما شهد المئات الظاهرة من فوق قمة جبل في لوس أنجلوس. ومثلما هو الحال في كل خسوف كلي للقمر ألقت الأرض بظلال حمراء مظلمة على وجه القمر ومن هنا جاءت تسمية “القمر الدموي” لكن عاملين آخرين اجتمعا لتحويل هذه الظاهرة تحديدا إلى حدث استثنائي. فالخسوف الكلي وقع خلال حدث نادر هو اكتمال القمر مرتين في شهر واحد والتي تعرف عادة باسم “القمر الأزرق” وخلال نقطة في مدار القمر وصل فيها إلى أقرب موقع له من الأرض ومن ثم بدا أكبر وأكثر إشراقا في السماء من الطبيعي فيما يعرف باسم ظاهرة “القمر العملاق”. وظهر سطح القمر باللون الأحمر نتيجة لمرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، فيما وقع القمر على ظل كوكب الأرض. ولم تختف صورة القمر كليا خلال الخسوف. ووفقا لمؤسسة “أكيو ويذر” للأرصاد الجوية فإن آخر مرة اجتمعت فيها هذه الظواهر الثلاث كانت في عام 1866. وفي لوس أنجلوس قال مسؤولون في مرصد “جريفيث” إن الآلاف توجهوا إلى المرصد الواقع على جبل هوليوود، حيث نصبت مجاهر إضافية لهم لمشاهدة الحدث.
