– عمر دمباي فجر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده بإسرائيل إلى القدس براكين الغضب في أوساط الجهات الرسمية والشعبية بالبلاد، ففي الوقت الذي طالبت فيه الهيئة التشريعية القومية الحكومة وحكومات الدول العربية والإسلامية باتخاذ خطوات لمقاومة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده بإسرائيل إلى مدينة القدس، أكدت الحكومة أن قرار ترامب يمثل ضربة لعملية السلام في الشرق الأوسط، فيما طالب برلمانيون بطرد القائم بالأعمال الأمريكي بالبلاد، سارعت الحركة الإسلامية ومجمع الفقه الإسلامي لرفض قرار ترامب. قرار بائس ووصف رئيس الهيئة التشريعية القومية بروفيسور إبراهيم أحمد عمر خلال الجلسة الطارئة التي دعت لها الهيئة أمس القرار بالجائر والبائس في حق الأمة الإسلامية والعربية والشعب الفلسطيني، مؤكداً أن موقف الشعب السوداني سيظل ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية، وقال إن الجلسة الطارئة تهدف لنصرة القضية الفلسطينية وإحقاق الحق على الباطل. من جهته دعا نائب رئيس مجلس الولايات محمد الأمين خليفة، الحكومة لمقاطعة كل الدول المؤيدة والمناصرة لقرار الرئيس ترامب، مقاطعة سياسية وتجارية ودبلوماسية، ومن جانبه قال وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده بإسرائيل إلى القدس يمثل ضربة لعملية السلام في الشرق الأوسط، وأكد غندور أن القرار سيدفع الفلسطينيين لرفض أمريكا كوسيط لحل القضية بين الطرفين باعتبارها غير محايدة، وأكد أن القرار سيؤدي إلى تداعيات خطيرة في الشرق الأوسط والعالم أجمع، بجانب تداعيات كبيرة على الداخل الفلسطيني، و تخوف غندور من أن القرار لزيادة الإرهاب في العالم، كاشفاً عن اتصال بين رئيس الجمهورية المشير عمر البشير والرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتشاور وعقد قمة طارئة بتركيا، فضلاً عن اجتماع آخر للجامعة العربية سيعقد غداً السبت، وقال غندور إن الأممالمتحدة تقف ضد القرار حيث صوتت له سبع دول وامتنعت سبع آخرى، متوقعاً مواجهة شرسة ستكون مختلفة في النوع والمقدار والطريقه داخل الأممالمتحدة. تجميد عضوية من جهته طالب عضو البرلمان حسن عبدالحميد بمقاومة القرار بكافة السبل، ومقاطعة البضائع الأمريكية وطرد القائم بالأعمال الأمريكي من البلاد بجانب إنشاء إدارة بوزارة الخارجية لمقاطعة البضائع الأمريكية، موضحاً أن المقاومة ليست إرهاب انما حق يجب أخذه، فيما طالبت النائبه أماني السماني بتصنيف أمريكا من الدول الراعية للإرهاب لعدم وقوفها في الحياد، وأصبحت طرفاً في الصراع، وطالبت أماني بتجميد عضوية البلاد في المنظمات الدولية لحين الوصول إلى حل. في السياق طالب القيادي بالمؤتمر الشعبي والبرلماني كمال عمر، بعدم التطبيع مع إسرائيل وقال (نحنا في حكومة الوفاق ما دايرين نسمع وزير يتحدث عن التطبيع مع إسرائيل)، وأضاف (أي واحد يقول كدا يخلي الحكومة). طمس الهوية في السياق ذاته أكدت الحركة الإسلامية رفضها التام لقرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. مبينة أنه يخالف قرارات الأممالمتحدة بشأن القدس، واعتبر الخطوة تعدياً سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني، واستفزازاً لجميع أهل الديانات، وتهديداً للأمن والسلم الدوليين، وقال بيان صادر عن الحركة إن القرار ستكون له تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة. من جهته قال رئيس مجمع الفقه الإسلامي بروفيسور عصام أحمد البشير إن قرار ترامب الخاص بنقل عاصمة إسرائيل إلى القدس يمثل عدواناً سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، ووصف الخطوة بأنها محاولة يائسة لطمس هوية القدس وتهويد مقدساتها وتهجير سكانها، وأعلن عصام في بيان أمس رفضه للقرار الذي وصفه بالمشؤوم، داعياً كافة الأنظمة العربية والإسلامية للخروج من حالة الخنوع والاستكانة واتخاذ موقف يعبر عن شرف الأمة، كما دعا الشعوب المسلمة وأحرار العالم إلى هبة شعبية لرفض القرار الجائر، مطالباً الفلسطينيين بالوحدة والاعتصام في مواجهة الاحتلال الغاشم.