مطالبة بعودة بنك الثروة الحيوانية لدعم وتطوير القطاع انطلقت امس أعمال المؤتمر القومي للثروة الحيوانية والذي ينعقد في الفترة من 1718 فبراير الحالي بقاعة الصداقة بتشريف ورعاية النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح و بمشاركة وفود من خارج السودان على رأسها مفوضية الثروة الحيوانية بالاتحاد الافريقي، الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، ومفوضية الايقاد بالاضافة إلى وزراء الثروة الحيوانية بدول اوربية وامريكية وعربية بالاضافة للمصدرين والمستثمرين المحليين الاجانب في قطاع الثروة الحيوانية وقطاع الرعاة، ومشاركة داخلية من وزراء ومسؤولي الثروة الحيوانية بالولايات ووزراء القطاع الاقتصادي وعدد من المسؤولين الدستوريين والتنفيذيين . وجه النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي، الفريق أول ركن بكري حسن صالح بعدم تصدير الماشية حية، بإستثناء التصدير الحي لموسم الهدي ودعا لإستخدام ال «15» مسلخا الموجودة بالبلاد في تصدير اللحوم فقط. وطالب وزارة الثروة الحيوانية بإدخال أساليب جديدة في الإنتاج لمحاربة الفجوة الغذائية ونشر الثقافة الصحية والإرشادية للمنتجيين والرعاة. وقال بكري في مستهل المؤتمر القومي الأول للثروة الحيوانية بقاعة الصداقة أمس، أن إيقاف صادر المواشي الحية لضمان عدم اهدار الثروة القومية وتحقيق قيمة مضافة، وقال «ما دايرين نصدر لحوم حية او حيوانات»، مؤكدا أن الثروة هي الضمان الأول للأمن الغذائي وأضاف لاتمثل عائدا ماديا فحسب بل هي مؤشر لتحريك المجتمعات ومن عوامل الاستقرار اذا احسن رعايتها وأضاف أنها تلعب دورا كبيرا في مجال العلاقات الدولية بين الشعوب، وأكد أهمية إدخالها في الصناعات التحويلية وتعهد بتنفيذ رئاسة الجمهورية لتوصيات المؤتمر وطالب بكري المؤتمرين باعتماد احدث أساليب الإنتاج لتتناسب مع تعداد الثروة الحيوانية بالبلاد لافتا الى عائدات البلاد من الثروة الحيوانية خلال العام 2016 بلغت ما قيمته «868» مليون دولار ما عده مؤشرا جيدا وزاد» هذه بلا شك مقومات وضمان للامن الغذائي.» ودعا لضرورة المزاوجة بين المادة الخام والتكنولوجيا وطالب بالنظر في المراعي والاستفادة من عوامل الاستقرار التي تمت والثقافة البيطرية والإرشاد البيطري وإتاحة الفرصة للمجال الخاص وتعهد بتنفيذ رئاسة الجمهورية لتوصيات المؤتمر.. وطالب وزير الثروة الحيوانية بشارة جمعة ارور بعودة بنك الثروة الحيوانية وبنك المزارع ومؤسسة تجارة الماشية واللحوم بشكل قوي لدعم وتطوير قطاع الثروة الحيوانية ، للعمل على تطوير وتنمية القطاع مشيرا لادخال التأمين الأجباري للرعاة والمنتجين لكل من يمتلك 500 رأس وما فوق، ودعا القطاع الخاص للمشاركة في تطوير القطاع للمصلحة الوطنية، وقطع بالإستمرار في مجال التعاون لنقل الخبرات والبحوث والإستفادة منها مشيرا الي سعي الوزارة لتطوير القطاع بالارشاد والتوعية وبمزيد من البحوث وتحسين النسل والسلالات. وقال إن الشعار الكبير «ثورتنا في ثروتنا » يتطلب منا الارادة والهمة والعلم بتقديم البحوث والخبراء والعلماء والشركاء في قطاع الثروة الحيوانية والعمل جميعا من أجل المصلحة الوطنية وقال إن الوزارة لديها في مجال الارشاد والتوعية اذاعة الثروة الحيوانية ، معربا عن امله ان تكون لها قناة فضائية لارشاد المربين والرعاة موضحاً أهمية الاستفادة من الثروة الحيوانية لما تمثله من أمن غذائي للمواطنين ودعامة للاقتصاد القومي ، مشيرا الي اهمية الشراكات مع القطاع الخاص والشركات الدولية لتنمية وتطوير القطاع من جانبه اكد وزير الدولة بوزارة الثروة الحيوانية دكتور جلال الدين رابح أن من أهداف المؤتمر ابراز أهمية الثروة الحيوانية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وتحقيق مبادرة رئيس الجمهورية للأمن الغذائي العربي واستعراض قضايا الثروة الحيوانية الصحية والتمويلية والمعوقات التى تعترض مسيرتها واقتراح الحلول اللازمة لها، وابراز أهمية دور البحوث في تنمية وتطوير القطاع والاهتمام بحفظ الموارد والسلالات تعضيدا لزيادة الإنتاج والإنتاجية وبلورة دور الثروة الحيوانية في الاستثمار التنموي وتأكيد دور القطاع الخاص كشريك فاعل مع رصيفه القطاع العام. واشار الي ان المؤتمر يناقش محاور تتضمن الاقتصادي والاجتماعي، السياسات والتشريعات والقوانين، صحة الحيوان والبحوث والخدمات البيطرية، تنمية قطاع الإنتاج الحيواني والتمويل والمشاريع الدولية وأضاف أنه يقام خلال المؤتمر معرض لمنتجات الثروة الحيوانية وشركات الادوية المحلية والعالمية وعكس انشطة الوزارة في مجال تطوير قطاع الثروة الحيوانية بجانب سمنار عن الامن الغذائي. وقال إنه من المتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في تطوير الثروة الحيوانية في مختلف مجالاتها وانزالها على أرض الواقع تنعكس علي المربين في زيادة الانتاج والانتاجية حتي تدعم استثماراتها وصادراتها خزينة الدولة بالعملة الصعبة.
