أفلحت السلطات في ضبط كميات كبيرة من الأدوية المهربة وأخرى مباعة من هيئة الإمدادات الطبية وبعضها منتهي الصلاحية في مخزن للأدوية في منطقة الطائفبالخرطوم. وتكون تيم الضبط من شرطة حماية المستهلك وشرطة المباحث والأمن الاقتصادي، بحضور وزير الصحة في الخرطوم مأمون حميدة وإدارة الصيدلة بالوزارة. وقال حميدة في تصريحات الاربعاء إن قيمة الأدوية تقدر بحوالي مليار ونصف المليار جنيه، وأبان بأنهم تمكنوا من ضبط أدوية مهمة جداً منها أدوية منقذة للحياة والأنسولين، بالإضافة لضبط أدوية مخدرة وأدوية الإنعاش بكميات كبيرة والتي قال إنه لا يفترض أن تتوفر إلا في المستشفيات، إضافة إلى وجود حقن ودربات، منوهاً إلى أن الأدوية عليها ختم الإمدادات الطبية، وأقر حميدة بمعاناة المواطن في الحصول على بعض الأدوية في الوقت الذي يتم فيه العثور على هذه الأدوية ضمن الضبطية، وطالب حميدة الإمدادات الطبية بالحرص على طريقة البيع وعدم تسرب الأدوية، مقراً بوجود قوانين رادعة لهذا الأمر ومصادرة الأدوية المضبوطة لصالح المواطن. ومن جانبه قال مدير الشؤون العامة لشرطة المباحث اللواء جاد الله محمود إن الحكومة تهتم بتوفير الأدوية للمواطن حيث تم ضبط كمية من الأدوية المنقذة للحياة، مشيراً أن هذه الأدوية لا تتوفر إلا بالمستشفيات الحكومية، وأكد أن الأدوية كانت مخزنة بطريقة غير سليمة، كاشفاً عن عثورهم على روث فئران في الأدوية المخزنة، وقال بحزم (كدايس المباحث صاحيين وبخلو أي فار يدخل جحرو)!. وأكد أن الدولة لن تسمح لكل من تسول له نفسه بتخريب صحة المواطن. بدوره قال مدير شرطة حماية المستهلك العميد نزار عبد الرحمن إن الضبطية هي الثانية بأسبوع واحد ويوجد بها أدوية وفواتير تتبع للإمدادات الطبية، إضافة إلى أدوية منتهية الصلاحية. وقال إن المخزن يتبع لي شركة سارب وهي وكيل وموزع للأدوية والشركة يوجد لديها مخزن مطابق للمواصفات وأوضح أن المخزن الذي تم ضبطه اليوم غير صالح لتخزين الأدوية.
