قضت محكمة جنايات القاهرة فى جلستها المنعقدة الثلاثاء بمعاقبة محمد مصطفى محمود السيد (حلاق) المتهم فى القضية المعروفة باسم "سفاح المعادى" بالسجن المشدد 45 عاما لادانته بالتحرش الجنسى بالفتيات فى الطريق العام وضرب 9 منهن بآلة حادة على اجسادهن محدثا بهن إصابات بالغة وكشف جزء من اجسادهن. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها الذي أصدرته برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، إنها عاقبت المتهم بالسجن المشدد 5 سنوات عن كل واقعة من الوقائع التسع التي إرتكبها. واوضحت أنه استقر في وجدانها في ضوء تحقيقات النيابة العامة وجلسات المحاكمة أن المتهم ومنذ نشأته وهو بعيد كل البعد عن البر والتقوى، إلى جانب انه عجيب الأنماط يتسم بالفساد، حيث أدمن العادة السرية ومشاهدة الأفلام الجنسية الإباحية مما أدى به في النهاية إلى ممارسة الشذوذ الجنسي. وأضافت المحكمة في حيثياتها أن المتهم خرج عن القيم الإجتماعية والأخلاقية والقانون، وتحرر من كل القيود وتوجه إلى أماكن التجمعات العامة حيث استغل الشيطان فيه رغبته في العدوان والتحرش والفساد، فقام بهتك عرض النساء بقطع ما يكشف عوراتهن بآلة حادة غير مكترث بما تحدثه بأجسادهن. وأكدت المحكمة أنه ثبت من تقريري الطب الشرعي والنفسي أن المتهم لا يعاني من مرض نفسي أو عقلي، وأنه مسئول مسئولية كاملة عن كافة أفعاله وتصرفاته، مشيرة إلى أن تحريات أجهزة الأمن وتحقيقات النيابة التي اعترف المتهم أمامها، وكذلك أقوال الشهود تتفق مع التقارير الطبية التي تم توقيعها على الضحايا وتزامن حدوثها في ذات الأحوال التي أدلى بها السيدات المبلغات وأيضا اعتراف المتهم بشأنها. وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد سبق له وأن وافق على قرار المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية بإحالة المتهم محمد مصطفى إلى المحاكمة الجنائية لإتهامه بهتك عرض العديد من السيدات والأطفال بالقوة وإحداث اصابات عمدية بهن، وحيازة سلاح أبيض بدون ترخيص. وكانت سلطات الأمن قد تمكنت من القاء القبض على المتهم فى العاشر من فبراير أثناء دخوله بطريقة مريبة لمسكن بشبرا بالقاهرة، حيث إعترف فور القبض عليه بأنه "سفاح المعادي" الذي أرتكب سلسلة من جرائم الاعتداء على النساء خلال الفترة من ديسمبر 2006 وحتى وقت قريب، بضربهن على مؤخرتهن باستخدام باستخدام آلة حادة، محدثا بهن إصابات متعددة وأنه قام بهذه الاعتداءات في مناطق المعادى - البساتين - الزيتون - شبرا - الأزبكية - روض الفرج - الساحل. واعترف المتهم في تحقيقات النيابة، بارتكابه للوقائع المنسوبة اليه وذلك فى وجود محاميه وفى غير وجوده أيضا، وبانه لم يتعرض لأى إكراه لكى يدلى باعترفاته تلك، موضحا انه كان قد اعتاد مشاهدة الافلام الاباحية وانه أدمن ممارسة العادة السرية والشذوذ جنسى منذ صغره سلبا وإيجابا. وأوضح المتهم انه نظرا لعدم تمكنه إقامة علاقة سوية مع الجنس الأخر، شرع فى هتك عرض الاناث بالطريق العام فى مناطق مختلفة وذلك بإمساك وملامسة عوراتهن بعد قطع الجزء الساتر لها من الثياب باستخدام آله حادة (مشرط - موسي) وهو ما كان يترتب عليه إصابة ضحاياه بجروح. كما اعترف المتهم تفصيليا بعد مواجهته بعدد من ضحايا من النساء فى العرض القانونى الذى أجرته النيابة بارتكابه لتلك الجرائم. كما تعرفت العديد من ضحاياه والشهود والشاهدات على جرائمه عليه خلال عرض قانونى قامت به النيابة، إلى جانب أن إعترافاته بجرائمه جاءت متسقة مع أقوال الشهود ومع التقارير الفنية وتقارير الطب الشرعى. وكانت المحكمة قد استمعت إلى مرافعة النيابة العامة فى القضية التى طالبت فيها بمعاقبة المتهم بأشد العقوبات المنصوص عليها بمواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة، جزاء وعقابا لأفعاله الآثمة. وقالت النيابة فى مرافعتها إن المتهم عمد إلى خرق كافة القوانين والقيم والمبادئ السماوية والوضعية، عبر انتهاكه لأعراض النساء وسلبهن شرفهن وأعراضهن فى الطرقات، معتبرة أن الجرائم التى ارتكبها المتهم أشد ضررا وفتكا بالمجتمع من جرائم السرقة والقتل، كونها روعت وأفزعت المجتمع بأكمله. وكانت محكمة الجنح بمنطقة شبرا بالقاهرة قد قضت في الثالث من يونيو الحالي بمعاقبة سفاح المعادى بالحبس سنة مع الشغل والنفاذ فى الجنحة المباشرة المقدمة من مخرج الإعلانات الذى قام بضبطه داخل مدخل منزله بشبرا متلبسا بارتكاب فعل فاضح، وألزمته بالمصاريف الجنائية. مصراوي
