مقدمة : عيَّن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه واليًا، فأراد أن يمتحنه فقال له: ماذا تفعل إذا جاءك الناس بسارق أو بناهب؟ قال: أقطع يده. قال إذًا إن جاءني من رعيتك من هو جائع أو عاطل فسأقطع يدك. يا هذا إن الله قد استخلفنا على خلقه لنسد جوعتهم، ونستر عورتهم، ونوفر لهم حرفتهم، فإن وفينا لهم ذلك تقاضيناهم شكرها. إن هذه الأيدي خلقت لتعمل، فإذا لم تجد في الطاعة عملًا التمستْ في المعصية أعمالًا، فأشغلْها بالطاعة، قبل أن تشغلك بالمعصية. بالدارجي كده : • لو الناس جابوا ليك زول يا والي سارق ليهو حاجة وللا ناهب ليهو ناس بتعمل ليهو شنووو؟ • بقطع ليهو أيدو.. • خلاس بي نفس المفهوم كان جاني زول من المواطنين العندك جعان وللا عاطل ما عندو شغل ح أقطع ليك أيدك .. شوف يا والي : نحنا ربنا خلانا مسؤولين من الناس ديل عشان زول فيهم يجوع مافي ، ونوفر ليهم فرص شغل ياكلو منو بالحلال ، الأيدين الإنتا عاوز تقطعا دي ربنا خلقا عشان تشتغل بالحلال وكان ما وفرتا ليها الشغل البحلال ح تمشي تفتش الشغل الحرام فأشغلا بشغل الحلال قبلما تشغلك وتشغل أجهزتك بي شغل الحرام والإجرام !!
الحاصل : رسالة بعث بها لي أحد الأبناء من بائعي الرصيد وكروت الشحن بميدان (جاكسون) يقول فيها : لابد أنك يا أستاذنا الفاضل تدرك صعوبة هذه الحياة التي نعيشها من غلاء في متطلبات الحياة ، مثلي مثل الكثيرين من (الخريجين) الذين لم توفر لهم الدولة أي فرصة عمل حاولنا طرق كثير من أبواب العمل حتى نعيش مستورين وناكل من عرق جبيننا ونصرف ما تيسر على عائلاتنا وأسرنا ، عملنا في معظم المهن الهامشية ، كماسرة في حافلات، طلب في عمارات، باعة صحف متجولين عملنا في كل هذه المهن وغيرها من المهن المرهقة ذات العائد الضعيف التي لا مستقبل لها وكل ذلك حتى لا نفكر في الحرام . أخيراً وجدنا أن بيع (الرصيد) فيهو (عايد ما بطال) ، فقمت ومعي بعض الشاب بوضع (كراتين) في (الموقف) عشان (نلقط رزقنا) ، بالأمس وفي موقف جاكسون حيث نحن وبعد صلاة المغرب مباشرة تمت مداهمتنا (كأي مجرمين) بواسطة دفار مليء بالجنود وبقيادة ملازم . رفعونا كولنا في (الدفار) ، والكراتين وكروت الشحن (عدة الشغل) وقالوا لينا أي زول عاوزنا (نفكو) يدفع (95 جنيه) عشان نديهو (بطاقة عمل) ! غايتو في جزء (دفع وإتخارج) لكن يا أستاذي السؤال العايزك تسألو للمسؤولين ديل هو : بطاقة العمل دي مش للأجانب؟ وللا نحنا بقينا أجانب في بلدنا وما عارفين؟ أنحنا كويسين يا أستاذ .. في الناس (الفريشة) القاعدين يبيعو الحاجات ديل (ناس الكشة ) معذبينهم ليك عذاب الله اكبر ، بعد يكشوهم بشيلو منهم قروش ، برفعو حاجاتك في الدفار و لما يكونو ماشين المخزن بقيفو ليك في زقاق ميت ، تدفع ليهم اي حاجه وتشيل حاجاتك وتتخارج ، وفيهم واحدين بخلوك تقعد لكن نهاية اليوم بويقوموا يتناوبو فيك ويجوك واحد واحد واي واحد فيهم لازم تعصر ليهو حاجه ان شاء الله خمسة جنيه . يا ريت يا أستاذ تتحدث لينا عن مثل هذه المواضيع وتفرد لها مساحه بعمودك المقروء ، نحنا والشباب الفي الموقف والله قاعدين كل يوم نشتري صحيفة (الجريدة) ونقراها كلنا عشان هي بالفعل صوت المهمشين والناس الما عندها ضهر… بالله يا أستاذ كلم لينا المسؤولين ديل يحنو علينا شوية ووروهم إنو الشباب ديل في ذمتكم يوم الموقف العظيم . إبنك : أشرف تعقيب : رسالتك وصلت يا ولدنا (أشرف) ونحنا والله شايلين همكم … بنقول للحكومة والمسؤولين إنو الشباب ديل طالما (ما وفرتو ليهم شغل) وعاوزين ياكلو لقمة نضيفة بالحلال ما تعاكسوهم عشان ما يمشوا يفتشوها بالحرام … وده ما كلامنا ده كلام (عمر بن الخطاب) .. مش إنتو مسلمين؟ كسرة : أصبروا يا شباب فربما تستعين بكم الحكومة في مشروع (إستخراج السكر من النمل) ! • كسرة تصريح النائب العام: (لا حماية لفاسد ولا كبير على القانون)… في إنتظار ملف هيثرو (ليها شهر)! كسرة جديدة لنج: أخبار كتب فيتنام شنو (و) يا وزير المالية ووزيرة التربية والتعليم شنو (و)… (ليها ستة شهور). • كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 94 واو – (ليها سبع سنوات وحداشر شهر)؟ • كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 53 واو (ليها أربعة سنوات وستة شهور).
