كشف الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب نادي مانشستر سيتي متصدر ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، أنه رفض خلال فترة الانتقالات الشتوية عرضا لضم بول بوغبا، اللاعب الفرنسي في صفوف غريمه مانشستر يونايتد، تقدم به وكيل أعماله. وأتت تصريحات غوارديولا عشية اللقاء المرتقب بين سيتي وضيفه يونايتد، والذي سيكون المضيف خلاله أمام فرصة حسم لقب الدوري بحال فوزه. وقال غوارديولا بشأن الدولي الفرنسي “قلت لا. لا نملك المال الكافي لضم بوغبا لأنه مكلف للغاية”، منتقدا بشدة تصرف وكيل اللاعب مينو رايولا. وسارع بوغبا إلى التعليق على التصريحات بتغريدة عبر حسابه على “تويتر” جاء فيها “ماذا تقول؟”. وأشار المدرب الإسباني إلى أن الوكيل نفسه عرض على سيتي أيضا ضم اللاعب السابق ليونايتد الأرميني هنريك مخيتاريان، والذي انتقل في نهاية المطاف خلال يناير الماضي إلى أرسنال، ضمن صفقة انضمام التشيلي أليكسيس سانشيز من أرسنال إلى يونايتد. وانضم بوغبا إلى يونايتد في صيف 2016 قادما من يوفنتوس الإيطالي مقابل 105 ملايين يورو، في صفقة جعلت منه أغلى لاعب في العالم، قبل أن يكسر البرازيلي نيمار الرقم القياسي بانتقاله الصيف الماضي من برشلونة الإسباني إلى باريس سان جرمان الفرنسي لقاء 222 مليون يورو. ولم يلمح غوارديولا بأي شكل من الأشكال إلى أن يونايتد كان على إطلاع على ما قام به وكيل بوغبا، علما أن العلاقة بين غوارديولا والوكيل ريولا متوترة منذ تولي الإسباني تدريب نادي برشلونة قبل أعوام. ويتهم رايولا غوارديولا بالوقوف خلف رحيل موكله الآخر، السويدي زلاتان إبراهيموفيتش عن صفوف النادي الكتالوني في صيف 2011، إلى ميلان الإيطالي ومنه إلى سان جرمان وبعده مانشستر يونايتد. وعاد هذا التوتر إلى دائرة الضوء بعد انتقال إبراهيموفيتش في نهاية مارس الماضي من يونايتد إلى لوس أنجلوس غالاكسي الأميركي، إذ لجأ رايولا إلى استخدام ألفاظ قاسية بحق غوارديولا، منها “جبان” و”كلب”. وقال غوارديولا بسخرية “وأخيرا يكتشف الناس أسراري: أنا شرير، جبان لا أفهم لماذا أنا شرير. لا أتحدث إليه أبدا، وليس له أي تأثير على رأيي. لكن قبل شهرين عرض عليّ مخيتاريان وبوغبا”. أضاف “لماذا؟ لماذا تقدم بهذا العرض؟ إذا كنت شريرا عليه حماية لاعبيه، وأن يعرف أنه لا يمكن أن يعرض لاعبيه على شخص مثلي. وفي موسمه الثاني مع يونايتد، يعاني بوغبا لحجز مكان في التشكيلة الأساسية للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي اعتبر أن الدولي الفرنسي البالغ من العمر 25 عاما، هو من يملك تفسير تراجع مستواه.
