نفذ مئات المعلمين وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم احتجاجاً على تأخر صرف مرتباتهم حتى عصر أمس الأول، وطوقت الشرطة المكان قبل أن يخاطب الوزير د. فرح مصطفى التجمهر عازياً تأخر صرف المرتبات لعدم وجود سيولة بالبنوك، وهددت لجنة المعلمين بتنفيذ وقفة احتجاجية بداية الأسبوع المقبل في حال عدم صرف المرتبات، فيما شكا العاملون بالمؤسسات الحكومية بمحلية النهود بولاية غرب كردفان، من تأخر صرف مرتبات شهر مارس وهددوا بالدخول في إضراب. وأكد رئيس لجنة المعلمين يس عبد الكريم، في تصريحات محدودة أن المعلمين دفعوا بمذكرة مطلبية للوزير حوت 5 بنود أشارت إلى ضعف مرتب المعلم مقارنة بارتفاع الأسعار، وطالبت بضروة صرف المرتبات في حد أقصاه الخامس من كل شهر، كما طالبت بترقيات وعدم تأخير الفروقات، ودعوا إلى صرف استحقاقات المراقبة منتقدين البيئة التعليمية التي يعمل فيها المعلم ووصفوا الوضع الذي يعيشه بالمزري. وأكد عدد من المعلمين أن مرتبات المعلمين في الصومال أعلى من مرتب معلمي السودان. من جهته، قال وزير التربية فرح مصطفى، إن وزارته ليست الجهة المسؤولة عن زيادة المرتبات منوهاً إلى أن مرتبات المرحلة الثانوية فقط تبلغ 26 مليار جنيه، لكنه عاد وقال إن وزارته موعودة من الحكومة الاتحادية بزيادة مرتبات المعلمين، وأن الخطوة قيد الدراسة، مشيراً إلى أن مرتبات معلمي مرحلة الأساس حُولت إلى البنوك، عازيًا عدم استلامها لعدم وجود سيولة في البنوك، ووعد بالبدء في صرف مرتبات معلمي الثانوى ابتداء من الأمس، على أن يتم الصرف ممرحلاً في محليات الولاية المختلفة، ودعا الوزير المعلمين لأن يحمدوا الله على نعمة الأمن الذي يعيشونه. وفي غرب كردفان، قال أحد العاملين بوزارة التربية والتعليم بالمحلية أمس، إن نقابات العاملين بالمحلية، هددت بالدخول في إضرابٍ عن العمل بسبب العجز المتكرر في المرتبات . فيما أوضح عامل آخر فضل حجب هويته لراديو تمازج، أن الأوضاع المعيشية أصبحت صعبة للغاية بالنهود، وكان يجب على حكومة الولاية دفع رواتب الموظفين بالتزام حتى يتسنى لهم مجابهة الظروف.
