دخلت كاميرا الجزيرة كوريا الشمالية لرصد مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ورصدت رد فعل الكوريين الشماليين تجاه ما يحدث من تغيرات كبرى حولهم. يأتي ذلك في غمرة الترحيب الدولي الواسع بإعلان بيونغ يانغ تعليق تجاربها النووية والصاروخية وإغلاق موقع للتجارب النووية، والسعي بدلا من ذلك لتحقيق النمو الاقتصادي وإحلال السلام. وأعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أن بلاده ستعلق التجارب النووية والصاروخية. ونقلت وكالة الأنباء المركزية عن كيم قوله في بيان إن بلاده لم تعد بحاجة إلى إجراء تجارب نووية أو تجارب لإطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات، لأنها استكملت التسلح النووي. وتحدث الرئيس كيم عن خوض كوريا الشمالية حوارا مع المجتمع الدولي لإحلال السلام وتحقيق النمو الاقتصادي. وبذلك ستتوقف كوريا الشمالية اعتبارا من 21 أبريل/نيسان الجاري عن إجراء التجارب النووية والصاروخية، وستهدم موقعا للتجارب النووية بشمال البلاد سعيا لتحقيق النمو الاقتصادي وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية. وقد رصدت كاميرا الجزيرة استمتاع المواطنين بمظاهر الحياة وأجواء البهجة في العاصمة بيونغ يانغ، غير عابئين كثيرا بما يدور حولهم من تغيرات كبرى مفاجئة. وبحسب مراسل الجزيرة فإن عامة الناس لم يلّغوا بأن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي.آي.أي) قد زار بلادهم سرا، كما تبدو معلوماتهم محدودة بخصوص مفاوضات زعيمهم مع واشنطن أو اعتزامه لقاء “عدوهم اللدود” الرئيس دونالد ترمب. وغالبا ما تنقل إجابات الكوريين الشماليين عن ترمب ما تذكره وسائل إعلامهم الخاضعة لرقابة الدولة. وكان ترمب قد كشف الأربعاء الماضي عن أن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية مايك بومبيو زار كوريا الشمالية قبل أسبوع، واجتمع مع زعيمها كيم، وكتب على تويتر “الاجتماع مر بسلاسة، وتشكلت علاقة جيدة”.
