تفيد متابعات (كوش نيوز) ا بسوق الكرين بالخرطوم اليوم عن زيادة مطردة في أسعار السيارات، نتيجة لقلة النقد الأجنبي بجانب إيقاف عملية الاستيراد للموديلات القديمة التي عليها طلبات كبيرة من قبل المواطنين خاصة” الهايلوكس” ، وأبان أحد التجار أن الهايلوكس كانت هي المحرك الأساسي لسوق العربات ، وأن قرار وقف الاستيراد كان القرار الكارثى والطامة الكبرى ، حيث نجد أن استيراد الموديلات الحديثة أصبح لا يتم إلا عن طريق الاستثناءات من الحكومة لمسؤوليها بالبعثات الدبلوماسية ، بجانب زيادة السعر الجمركي الذى أدى إلى ابتعاد جزء كبير من التجار عن السوق بشكل نهائي. وقال التجار منذ أن أعلن عن زيادة سعر الدولار الجمركى في ميزانية العام الحالي لم تدخل السوق أي موديلات حديثة من الخارج إلا للحكومة” فقط” ، وأضافوا ( البمسك القلم مابكتب روح شقي) في إشارة إلى أن الحكومة أوقفت الاستيراد وتستورد لنفسها فقط، وتابع التجار قولهم : لايمكن استيراد موديلات حديثة في مثل هذه الظروف التى وصفوها “بالصعبة” لأن الطلبات عليها قليلة جداً مقارنة بالفترة السابقة قبل انفصال الجنوب عندما كان البترول متوفراً بجانب أننا نتخوف على أنفسنا من دخول السجون مع انعدام السيولة. وطالب التجار بحل قضية التحويلات المصرفية لانسياب الأموال بين المصارف المحلية والعالمية ، وقالوا إن مسألة عدم توفر الدولار مؤرق جداً وزاد من تفاقم الأزمة وشل الحركة التجارية بالسوق خاصة بعد أن أصبح التعامل بالشيكات مرفوضاً لعدد من المواطنين لفقدانهم الثقة في الجهاز المصرفي. فيما أكد عبد المنعم بخيت صاحب معرض للسيارات بالكرين عن إغلاق عدد من المحلات بسبب انعدام القوة الشرائية بصورة كبيرة وأرجع بخيت الأمر لعدم توفر السيولة والأزمة الاقتصادية التي حرمت المواطنين من أشياء كثيرة جداً من ضمنها شراء العربات، وتابع المواطن ماقادر يشترى رطل السكر كيف يشترى عربية برادو (2018) ب(4) مليار . فيما جاءت أسعار العربات على النحو التالى سعر بوكس (2018) (2ملياراً و 700) جنيهاً وارتفع سعر موديل التوسان لنفس العام إلى (ملياراً و 700) فيما ارتفع سعر العربية مضلعة آكسنت إلى (600) مليون جنيهاً ، من جانبه قال زميله يوسف صاحب محل بالكرين إن الغلاء خلق عدداً من المشكلات من ضمنها إيقاف الاستيراد. أحمد قسم السيد
