دعا رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار للعودة إلى العاصمة جوبا ومشاركته في العملية السلمية متعهداً بأن تتم حمايته بواسطة القوات الإقليمية الموجودة هناك، في وقت تبادل فيه جيشا حكومة جنوب السودان وقوات مشار الاتهامات حول مهاجمة منطقة باجاك في انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية. وقال سلفاكير خلال اجتماع مجلس الحزب الذي عقد في جوبا أمس إنه أبلغ وفد وزراء خارجية الإيقاد الذي زاره في جوبا الأيام الماضية أنه لا حاجة للبحث عن دولة تستضيف رياك مشار، لإجراء محادثات السلام المزمعة في مايو الجاري، مبيناً لهم أن مشار مرحب به في جوبا وأن القوات الإقليمية ستقوم بحمايته ولا حاجة لأن يرتب لاستضافته في نيجيريا أو جيبوتي أو أثويبيا أو تشاد، وأضاف سلفاكير خلال الجلسة: يجب التعجيل بعودة مشار إلى جوبا من أجل تسريع عملية توحيد الحزب وتسريع وتيرة السلام بما يخدم مواطن جنوب السودان. وكشف مصدر رفيع بحكومة جوبا بأن ضغوطاً أمريكية وغربية على حكومة جوبا لأجل قبول عودة غير مشروطة لزعيم المعارضة رياك مشار لمنصبه نائباً أول للرئيس، ونائباً لرئيس حزب الحركة الشعبية الحاكم، وقال “إن نائب الرئيس تعبان دينق حاول إقناع سلفاكير ومجلس أعيان الدينكا بتنصيبه نائباً لرئيس الحزب قبل توحيد الحركة خلال اجتماع مجلس التحرير الذي عقد بجوبا إلا أن وصول الرئيس الأوغندى يوري موسفيني في زيارة سرية خاطفة إلى جوبا قطعت الطريق أمام الخطوة” مشيراً إلى أن الرئيس موسفيني أبلغ الرئيس ومجلس أعيان الدينكا بأن الوساطة الغربية أكدت عدم قبولها الخطوة، واشترطت أن يتم إرجاع مشار لمناصبه السابقة أو إبعاد الرئيس سلفاكير عن السلطة. إلى ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين طرفي الصراع في بقاك معقل المعارضة المسلحة أمس السبت، فيما أكد الناطق الرسمي باسم قوات المعارضة مهاجمة القوات الحكومية مواقعهم في المدينة ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، واتهمت حكومة جنوب السودان قوات المعارضة المسلحة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار بمهاجمة منطقة باجاك في انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان فصيل تعبان دينق الكولونيل ديكسون جاتلوك “هاجمت قوات حركة مشار موقعنا في باجاك عبر نهر جيكو وجسر باجاك، وصدت قواتنا الاعتداءات وعادت إلى ثكناتها. وأكد حاكم ولاية مايوت بول روتش روم الهجوم، ولكن لم يتسن الحصول على تفاصيل الخسائر. وأضاف جاتلوك “بينما تعمل القيادة العليا للحركة الشعبية لتحرير السودان في جوبا من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع، فإن المتمردين بحاجة إلى الامتناع عن أي عمل ضار يعوق تحقيق السلام في جنوب السودان. ترجمة: إنصاف العوض