اشارت نتائج التشريح الى ان وفاة طفلى جبرة كانت نتيجة للاختناق، فى وقت اكد فيه شاهدا عيان رجل وسيدة انهما شاهدا الطفلين وهما يلهوان بالسيارة، واكد شاهد يقطن بالاسكان انه تصادف مروره بذلك الطريق، وكان على متن عربة برفقة والدته وشقيقته، وكانوا فى طريقهم الى المستشفى لاجراء مقابلة طبية لوالدتهم، واضاف انه لفت نظره منظر الطفلين وكانا يلهوان داخل السيارة. وفى ذات السياق اكدت شاهدة انها شاهدت احد الاطفال ممسكاً بمقبض باب السيارة والآخر دلف الى داخلها قبل ان تذهب فى طريقها، وكان الجميع يعتقدون ان السيارة تخص والد الطفلين وانهما دلفا الى السيارة بعلم والديهما. وكانت شرطة ولاية الخرطوم قد كشفت ملابسات مصرع الطفلين داخل سيارة اكسنت بحى جبرة، واشارت الشرطة الى انه تم استجواب صاحب العربة الذى ظهر عقب اكتشاف جثث الاطفال، وافاد فى اقواله للشرطة بأنه ورفيقه ذهبا الى المستودعات بغرض احضار انبوبة غاز فى وقت مبكر من يوم الحادثة، وفى طريق عودته الى المنزل تعطلت سيارته بنفس النقطة التى عثر فيها، وعندها ترك السيارة وترك الانبوبة بداخلها وتوجه الى منزله، وتشير المعلومات الى ان الطفلين بينما كانا يلعبان فى حوالى الحادية عشرة صباحاً دلفا الى السيارة التى وجدا بابها مفتوحاً، وبعدها تأمنت ابواب السيارة عليهما، وبسبب الكتمة والاختناق توفى الطفلان اختناقاً، وتشير المعلومات الى ان صاحب السيارة كان قد اتصل بميكانيكى وطلب منه اصلاح السيارة، الا ان الوقت كان قد تأخر والظلام يحيط بالسيارة من كل جانب، واكتشف الجثمانين عن طريق الصدفة حينما كانت الشرطة تقوم بعمليات تفتيش وتمشيط بالمنطقة، وحسب المعلومات الواردة فإن منزل الطفلين يبعد عن السيارة نحو 150 200 متر، وهو ميدان صغير بالحى, وتشير المعلومات الى ان السيارة اوقفها صاحبها جوار طلمبة المقرن جنوب شرق المدرعات. وفى ذات السياق اصدرت شرطة ولاية الخرطوم توضيحاً قالت فيه انه بناءً على بلاغ ورد لقسم شرطة جبرة باختفاء الطفلين ابو بكر معتصم واحمد حسام السر من منزلهما بجبرة م (4)، تم فتح بلاغ تحت المادة (44) اجراءات والتحري مع الشاكي، ليرد بعده اتصال الى غرفة النجدة بالعثور عليهما متوفيين داخل عربة جوار طلمبة المقرن بجبرة، ولا تظهر عليهما اثار اذى او اعتداء، وتم تحويل البلاغ الى المادة (51) اجراءات (الوفاة في ظروف غامضة) وتحويلهما الى المشرحة لمعرفة اسباب الوفاة، حيث أوضح بعدها قرار الطبيب الشرعي فيها ان الوفاة نتيجة الاختناق وعدم وجود شبهة جنائية، وبالتحري مع صاحب العربة افاد بأن عربته تعطلت بالطريق العام منذ الساعة السابعة صباحاً وبداخلها انبوبة غاز، وتركها بجوار طلمبة المقرن التي تبعد مسافة ليست بعيدة عن منزل الطفلين، وبذلك اسدل الستار على ملف وفاة الطفلين.
