كان يوم الخميس الماضي يوماً للفرح والبهجة داخل مدرسة الخرطوم النموذجية بنات على شرف احتلال تلميذتها النجيبة ست البنات عبدو الريح أحمد المرتبة الأولى في امتحانات الشهادة السودانية للعام 2018 بنسبة بلغت 97.7، وتم تتويجها ملكة على عشر من زميلاتها ضمن المائة الأوائل، (أخبار اليوم) وسط احتفالات المدرسة بالتفوق التقت بأولى الشهادة السودانية وأدارت معها هذا الحوار فإلى مضابطه. بداية استهلت ست البنات حديثها مهدية ثمرة نجاحها لروح والدتها التي افتقدتها منذ الصغر وترحمت عليها. مذيعة بالإذاعة وقالت: كنت أتوقع هذا التفوق وإحراز المرتبة الأولى، وأوضحت أنها اختارت المساق الأدبي لأنها ترغب في دراسة الإعلام، وتتمنى أن تصبح مذيعة في مجال الإذاعة يشار إليها بالبنان. لا أحب السهر وكشفت عن اهتمامها بالثقافة، فقد كانت أكثر وجوداً في ساحات العمل والنشاط الثقافي والفني بالمدرسة أكثر من الأكاديمي، ولديها شعبية كبيرة علاقة حميمة مع كل طالبات المدرسة، وقالت إنها تهوى القراءة والاطلاع بجانب السباحة. وأكدت ست البنات أنها لا تميل للسهر وتقضي خمس ساعات فقط في اليوم للمذاكرة، ولم تحرم نفسها من الجانب الترفيهي وكانت تشاهد التلفاز وتتواصل مع صديقاتها وأقاربها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. حرية الاختيار ووجهت أولى الشهادة رسالة للطلاب الجالسين للامتحان هذا العام بمراجعة درس اليوم باليوم وبالعزيمة والإصرار تتحقق الغايات، وعلى الآباء والأمهات عدم التدخل في اختيار التخصص الذي يرغب الابن في دراسته، ويجب أن لا يجبر على شيء لا يرغب فيه. والدها أول بركات أما والدها عبدو الريح فهو ضابط بالمعاش، ذكر أنه كان يتهيأ لهذا اليوم ويتوقع أن تتم إذاعة اسم ابنته ست البنات، مؤكداً أن النجاح ليس بجديد على الأسرة موضحاً أنه كان أول مركز بركات في امتحانات الشهادة، ووالدتها رحمة الله عليها أولى مركز مدني بجانب تفوقه ابنته الكبرى آلاء التي أحرزت المركز الأول في امتحانات شهادة الأساس قبل عدة أعوام. مطيعة ومحبوبة ونفى والد ست البنات تلقيها لأي دروس خصوصية، مؤكداً أنها كانت تعتمد على المدرسة فقط ومراجعة درس اليوم باليوم، وقال إنها تقوم بالأعمال المنزلية من نظافة وغسيل ولا تتوانى في الاستجابة للقيام بأي عمل بحجة أنها ممتحنة، فهي تتمتع بأخلاق فاضلة ومطيعة ومحبوبة من زميلاتها بالمدرسة. إشادة بالمعلمين فضلاً عن اجتهادها في تحقيق رغبتها لم أمانع عندما اختارت المساق الأدبي لدراسة الإعلام، وآمل أن تتفوق ست البنات في مسيرتها العلمية، وأهدي النجاح لروح والدتها والدفعة (32) بالقوات المسلحة ومعلمي المدرسة وجميع الأهل والأقارب. الخرطوم: قمر فضل الله