مع توقف المناقشات حول قضايا الحكم في الخرطوم، اتهمت المعارضة المسلحة الرئيسية في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الجيش الحكومي الثلاثاء بمهاجمة مواقعها في ولاية نهر ياي. وقال المتحدث العسكري باسم الحركة لام بول غابرييل في بيان “هذا الصباح بتاريخ 10/07/2018 خرج أكثر من 200 جندي من بلدة موروبو وهاجموا قاعدة تابعة لنا في منطقة إسيبي في لويجولو بايام في مقاطعة موروبو، ولاية نهر ياي”. وأضاف مسؤول التمرد أن حاكم نهر ياي إيمانويل عادل يستعد لشن هجوم على قواعد الجيش الشعبي لتحرير السودان-فصيل مشار في مقاطعة كاجو كاجي. وتعهدت الأطراف المتحاربة في جنوب السودان بموجب توقيعها على اتفاق في 27 يونيو بوقف دائم لإطلاق النار في البلاد ابتداء من 1 يوليو، ومع ذلك اتهمت بعضها البعض بانتهاك الاتفاق مرتين في شمال أعالي النيل وفي ولاية نهر ياي. وناشد المتحدث باسم حركة التمرد آلية مراقبة وقف إطلاق النار وبعثة الأممالمتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) للتحقيق في هذه الهجمات ولتحميل حاكم الولاية المسؤولية عن الانتهاكات المزعومة. وأدعي غابرييل إن رئيس أركان الجيش في جنوب السودان الجنرال جوك ريك سافر مؤخرا إلى الصين للحصول على أسلحة جديدة لمواصلة حملته العسكرية على الرغم من عملية السلام الجارية، وأردف “هذا انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار الدائم الموقّع”.
