أكدت تقارير صحفية ألمانية، اليوم الجمعة 27 يوليو/تموز، أن رئيس الاتحاد الألماني، رينهارد غريندل، اضطر لقطع عطلته في النمسا، الأربعاء الماضي، بسبب الضغط المتزايد حول قضية مسعود أوزيل نجم آرسنال. وبحسب صحيفة “بيلد” الألمانية، فإن غريندل اعترف بالأخطاء، خلال البيان الذي أصدره أمس الخميس، للحديث عن الأزمة. وأضافت الصحيفة، “رغم الأخطاء المعترف بها، ولكن غريندل لا يفكر على الإطلاق، في الاستقالة من منصبه”. وأكد غريندل، في بيانه أنه يأسف نيابة عن زملائه والكثير من العاملين بشكل شرفي والموظفين التابعين للاتحاد، بأن يرتبط اسم الاتحاد بالعنصرية. وتابع غريندل: “قيم الاتحاد تدور حول التنوع والتضامن ومواجهة التمييز والاندماج، كل هذه قيم وقناعات تمثل أهمية بالغة لي”. وكان أوزيل قد اعتزل اللعب الدولي واتهم الاتحاد الألماني بالعنصرية، عقب كأس العالم 2018، على خلفية أزمة صوره مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وسوء مستواه في المونديال. وعلق أردوغان على الأزمة في 24 يوليو/تموز، قائلا: “مثل هذه المعاملة التي لاقاها شاب قدم كل ما لديه للمنتخب الألماني وذلك بسبب معتقداته الدينية، غير مقبولة”، وذلك وفقا ل”رويترز”. وأيضا دخلت المستشارة الألمانية على خط الأزمة وعلقت قائلة، “أوزيل لاعب رائع قدم الكثير للمنتخب الوطني”. وقالت المتحدثة باسم ميركل إن المستشارة الألمانية “تحترم قرار أوزيل باعتزال اللعب الدولي”، وذلك بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”. وأضافت: “حوالي ثلاثة ملايين شخص من أصول تركية يعيشون في ألمانيا اندمجوا بشكل جيد”، مؤكدة أن المهاجرين مرحب بهم في ألمانيا”، مشيرة إلى أن ميركل تقدر أوزيل. وخرجت ألمانيا من الدور من مونديال روسيا بعد أداء غير مقنع لحامل اللقب.
