نشرت صحيفة “تاغس تسايتونغ” الألمانية حوارا مع الطبيب الألماني، تيم غوليكه، حول تعرق جسم الإنسان، حيث يعمل العرق على تبريد الجسم، على الرغم من أن له أحيانا رائحة كريهة، وتعرض طبيب الجلد، غوليكه، في حديثه إلى أهمية العرق، وجاذبيته الجنسية، وطريقة التعامل معه في ليالي الصيف الحارة. وقالت الصحيفة، في الحوار الذي ترجمته “عربي21″، إنه ووفقا لتيم غوليكه، تعد الغدد العرقية المسؤولة عن إفراز العرق في أجسامنا، والعرق عبارة عن مجموعة من المواد التي تنتجها هذه الغدد، ويوجد في جسم الإنسان نوعان من الغدد العرقية؛ الغدد المفترزة، وهي الموجودة في منطقة الإبط والأعضاء التناسلية، والغدد المفرزة، والتي تنتشر في كافة أنحاء الجسم، وتعمل الغدد المفرزة على ضبط درجة حرارة الجسم، حيث تفرز هرمونات تتحكم في نسبة إفراز العرق حسب الطقس الخارجي. وتنشأ الغدد المفترزة عند سن البلوغ، وتحمل هذه الغدد جاذبات جنسية، ويطلق عليها اسم “الفيرومونات”، وتعتبر هذه الغدد المسؤولة بالأساس عن عملية التجاذب بين الجنسين. وبالطبع، لا علاقة لها بمعادلة درجة حرارة الجسم. وفي سؤال الصحيفة عن أنواع العرق المختلفة، أفاد غوليكه أنه يوجد ثلاثة أنواع من العرق، في المقام الأول، نجد العرق المسؤول عن معادلة حرارة الجسم، وثانيا العرق الناتج عن الإجهاد، وهو ما يسمى فرط التعرق الأوّلي، ويرتبط هذا النوع بالتغير المفاجئ لدرجة حرارة الجسم نتيجة الإصابة بمرض ما. أما النوع الثالث فهو التعرق الملازم لأمراض معينة مثل انخفاض ضغط الدم وأمراض القلب. وفيما يتعلق بالعرق غير الصحي، قال غوليكه إنه في بعض الأحيان قد يكون التعرق المفرط غير صحي، وقد يحدث نتيجة اضطراب في الغدد العرقية، أو نتيجة الإصابة بمرض معين. فعلى سبيل المثال، عادة ما يصاحب الإصابة بأحد الأورام تعرق ليلي، أما العرق الناجم عن ممارسة الرياضة، فيعتبر من نوع العرق الأول، المسؤول عن موازنة درجة حرارة الجسم، حيث تنظّم هذه الإفرازات المائية درجة حرارة الجسم.